أعلنت مصادر رسمية يمنية اليوم الأربعاء أن اليمن يرفض التدخل الإيراني في شؤونه الداخلية، كما يرفض الوصاية الإيرانية على مواطنية الشيعة ، وذلك في أول ردّ فعل رسمي على تصريحات وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي حول حرب صعدة . وقال مصدر مسئول في وزارة الخارجية اليمنية في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) : إن الجمهورية اليمنية تؤكد مجدداً رفضها المطلق للتدخل في شؤونها الداخلية من قبل أي جهة أو ادعاء الوصاية على أي من أبناء اليمن. وأضاف المصدر : أن ما يجري في صعدة هو شأن يمني داخلي، مؤكدا أن اليمن كفيل بحل قضاياه دون تدخل أو وساطة من الآخرين ، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية ليس لديها موقف من المذهب الشيعي وتحترمه كسائر المذاهب. وأشاد المسئول اليمني بمواقف الأشقاء وفي مقدمتهم السعودية ودول مجلس التعاون ومصر. وكان وزير الخارجية الإيراني أعلن أن بلاده مستعدة "للتعاون" مع الحكومة اليمنية لإرساء ما أسماه ب" الأمن"، وذلك غداة تحذير طهران دول المنطقة من التدخل في اليمن. وقال متكي في مؤتمر صحافي إن بلاده "على استعداد للتعاون مع الحكومة اليمنية وبلدان أخرى لاستعادة الأمن" في اليمن، داعياً إلى بذل "جهد جماعي" لتسوية النزاع بين صنعاء والمتمردين الحوثيين. وأضاف "أن ذلك يمكن أن يجلب الأمن والسلام لليمنيين وللمنطقة بأسرها". وكان متكي حذر، أمس الثلاثاء ، بلدان المنطقة من أي تدخل في اليمن دون أن يشير صراحة إلى المملكة السعودية التي تواصل غاراتها على المتمردين الحوثيين في شمال اليمن، وذلك بعد تسلل عناصر من المتمردين إلى الأراضي السعودية . وكانت بعض القرى على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، شهدت فجر اليوم الأربعاء قصفاً جوياً سعودياً وصفه شهود عيان بأنه "غير مسبوق"، حيث كانت أصوات تحليق الطائرات والمدافع مسموعة حتى مسافة لا تقل عن 20 كم من أماكن القتال. وتشير المعلومات إلى تصاعد حدة الرد السعودي لقفل المنافذ أمام تسلل المجموعات الصغيرة من المتمردين، خاصة بعد تناقل معلومات غير رسمية عن دفع الحوثيين بأعداد قدرت بما يفوق 3 آلاف عنصر، من جنسيات مختلفة، تم توزيعهم في جيوب صغيرة. وتحظى العمليات السعودية ضد الحوثيين بتأييد عربي ودولي حيث أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي وسوريا ، ومصر ، والأردن ، وقوفها إلى جانب السعودية ، كما أكدت كل من أمريكا وفرنسا حق المملكة في الدفاع عن أراضيها .