كشفت مصادر أن هناك توجهًا لتطبيق غرامات مالية على المدارس الأهلية المخالفة للأنظمة والتعليمات، كما سيتم إغلاق المدارس التي لا تستطيع اجتياز المعايير المزمع تطبيقها على كافة المدارس الأهلية، أما المدارس الحكومية في حالة عدم اجتيازها للمعايير فسيتم إعفاء مديري ومديرات تلك المدارس وتغيير العناصر التي لا تستطيع القيام بدورها في تطبيق العناصر المختلفة، وبدأت هيئة تقويم التعليم العام في رصد أداء المدارس الأهلية من خلال 18 معيارًا دقيقًا للارتقاء بأداء هذه المدارس، خصوصًا أن شهادة الثانوية السعودية وبالذات من المدارس الأهلية أصبح غير مرحب بها في العديد من الدول نتيجة تساهل المدارس الأهلية مع طلابها وإعطائهم الدرجات الكاملة دون حسيب أو رقيب. ووفقا ل "المدينة" تتضمن عملية التصنيف 3 مجالات رئيسة هي جودة القيادة المدرسية وجودة التعليم والتدريس، والتحصيل والتطور الشخصي لدى الطلاب. كما سيتم تصنيف المدارس الأهلية إلى عدة مستويات هي: المستوى الأول: عدم التطبيق للمعايير. المستوى الثاني: مستوى البدء في تطبيق المعايير. المستوى الثالث: التطبيق الجزئي للمعايير. المستوى الربع: التطبيق الكامل للمعايير. المستوى الخامس: مستوى الابتكار كما أن هيئة تقويم التعليم العام ستقوم بنشر تصنيف المدارس في وسائل الاعلام المختلفة، حتى يكون أولياء الأمور على دراية بمستويات المدارس واختيار الأفضل، إضافة إلى أن ذلك سيسهم في تنافس المدارس والارتقاء بمستوياتها المختلفة. وتنطلق الهيئة من مفهومها للمدرسة أنها الوحدة الأساسية في النظام التعليمي، ولذا فإن جودة النظام التعليمي بأكمله تعتمد على جودة أداء المدرسة، وتستهدف الهيئة تقويم الأداء المدرسي من جوانب متعددة، تتضمن منها على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي: تحصيل الطلاب – أداء المعلمين – جودة التدريس – البيئة المدرسية – القيادة المدرسية وإداراتها – تقويم المناهج التعليمية. كما أنه بعد الانتهاء من تقويم المدارس الأهلية سيتم البدء في تقويم المدارس الحكومية مع تطبيق كافة المعايير عليها وتصنيفها واتخاذ الإجراءات الكفيلة للارتقاء بالأداء ومن ذلك استبدال قادة وقائدات المدارس بغيرهم في حالة الإخفاق والتطوير المهني للعاملين والعاملات. تجدر الإشارة إلى أن غالبية المدارس الأهلية تمنح الطلاب والطالبات الدرجات كاملة في المراحل المختلفة وأثبتت اختبارات قياس في السنوات الأخيرة تدني مخرجات هذه المدارس، كون غالبية طلابها لم يتمكنوا من الالتحاق بالتخصصات العلمية المهمة لإخفاقهم في اختبارات القدرات والتحصيلي، إضافة إلى أن طلاب المدارس الأهلية يمتد غيابهم بالأسابيع دون اتخاذ أي إجراء من قبل المدارس أو إدارات التربية والتعليم.