رفعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من خلال مصنعها لكسوة الكعبة ثوب الكعبة عن جدارها نحو ثلاثة أمتار، وتمت تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريبا من الجهات الأربع، وذلك لحمايته من خمسة أمور رئيسة أهمها عدم تمزيقه وحمايته من آثار الشد. وأوضح مدير مصنع الكسوة الدكتور محمد باجودة أن هذا الإجراء من باب الاحتراز، والحفاظ على نظافة وسلامة الكسوة، حيث يشهد المطاف أعدادا كبيرة من الحجاج تحرص على لمس ثوب الكعبة، وعلى الرغم مما في ذلك من بعض الاعتقادات غير الصحيحة إلا أن كسوة الكعبة تتعرض جراء ذلك لبعض الضرر، كما يقدم بعض الحجاج على قطع بعض أجزاء من ثوب الكعبة، ومنهم من يتبرك بالكسوة ويعتقد فيها ما يعتقد، ولأجل ذلك تم رفع كسوة الكعبة المشرفة إلى مسافة أكثر من مترين، ووضع قطع من القماش الأبيض بمحيط 47 مترا. وأبان الدكتور باجودة أن هذا الإجراء معمول به سنويا خلال المواسم التي يبلغ الطواف فيها ذروته، والهدف منه المحافظة على كسوة الكعبة المشرفة من التمزيق بسبب تعلق الطائفين بها أو من يريد العبث بجزء من الثوب، مؤكدا أنه سوف يعاد الوضع إلى طبيعته بعد انتهاء موسم الحج. الكعبة المشرفة خلال رفع ثوبها فجر أمس (واس)