قام الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس، بتطييب الحجر الأسود، والملتزم، بأفخر أنواع الطيب، بحسب السنة المتبعة عند المسلمين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية بأن هذا العمل يأتي "انطلاقا من أهمية مكانة الحرمين الشريفين في هذا الدين، ومنزلة الكعبة المشرفة في نفوس المسلمين"، وما حث عليه القران في نصوصه (وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود). وأشارت إلى الاهتمام "الخاص من القيادة الرشيدة بهما، وبكل ما يتعلق بالحرمين الشريفين، وما يولونه إياها من الاهتمام والرعاية والحرص والعناية، وحرصا على تطبيق ما جاءت به الشريعة المطهرة، وما حثت عليه نصوص الكتاب والسنة من تعظيم البيت وتطهيره." ويسن للحاج والمعتمر أن يلمس الحجر الأسود عند طوافه بالكعبة، ويكتفي بالإشارة إليه في الزحام الشديد كما يحدث في شهر رمضان وفي أثناء أداء مناسك الحج، وقد "دأبت الرئاسة على العناية بتطييب الحجر الأسود والملتزم بأفخر أنواع الطيب وأزكاها و أفوحها وأشذاها"، بحسب الوكالة. ويقع الحجر الأسود في أحد جدران الكعبة، والملتزم هو المساحة الواقعة بين الحجر الأسود وباب الكعبة، وطوله نحو مترين، ويروى عن أحد صحابة الرسول وهو ابن عباس قوله: "وهو موضع إجابة الدعاء ،ويسن به الدعاء مع إلصاق الخدين والصدر والذراعين والكفين"، ويروى أن ابن عباس كان يفعل ذلك ويقول: "لا يلتزم ما بينهما أحد يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله إياه".