أكدت البحرين مرور الانتحاري السعودي، فهد القباع، منفذ عملية التفجير في مسجد "الإمام الصادق" الشيعي الكويتي بمطار المنامة برحلة "ترانزيت" باتجاه البحرين، في حين قام تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن العملية ببث ما قال إنها وصية صوتية للقباع، هدد فيه التنظيم بشن المزيد من الهجمات. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن مدير عام الإدارة العامة لأمن المنافذ أن منفذ التفجير "وصل إلى منفذ مطار البحرين الدولي قادما من الرياض بتاريخ 25 يونيو/حزيران 2015 على طائرة شركة طيران الخليج رحلة رقم 170 في تمام الساعة 22:40 ترانزيت وغادر إلى الكويت على طائرة شركة طيران الخليج رحلة رقم 211 في تمام الساعة 1:10 من صباح الجمعة 26 يونيو 2015." وكانت الكويت قد أعلنت أن القباع الذي تعرفت أجهزة الأمن الكويتية على هويته، قد دخل أراضيها الجمعة، أي بنفس يوم تنفيذ العملية، كما تمكنت من اعتقال سائق السيارة التي أوصلته إلى موقع التفجير ومالك المنزل الذي قدم له المأوى. وفي سياق متصل، عرض تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا ب"داعش" تسجيلا صوتيا لما قال إنها "وصية جندي الخلافة أبوسليمان الموحد تقبله الله الغائر على معبد الرافضة في منطقة الكويت" وفق التسجيل*، الذي لم تتمكن CNN من تأكيد صحته بشكل مستقل. وقال القباع في التسجيل: "هذه وصيتي لإخواني وأعدائي، أولا تثبيتا لإخواني أقول أبشروا يا إخوة الدين والعقيدة فإنكم على حق فاصبروا واثبتوا فأنتم على حق، وألا إن نصرالله لقريب، وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون، وأما أعداء الله فأقول لهم إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئاً وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّار." وتابع القباع بالقول: "لن يقر لنا قرار ونبينا يهان وديننا يهان، وأخص بهذا الكلام الروافض (الوصف المستخدم من التنظيمات المتشددة للشيعة) أعداء الله في كل مكان عامة وفي الكويت خاصة، نقول لهم أبشروا بما يسؤوكم يا أعداء الله فقريبا ترون العجيبة، أبشروا بالدم والموت وتحسسوا رقابكم والقادم أدهى وأمر." وختم بالقول: "أنتم (الشيعة) أولياء الشيطان وأعداء الرحمن، أبشروا يا إخوة التوحيد فإن طريقكم الحق، وإنها بإذن الله خلافة على منهاج النبوة، ونقول لخليفة المسلمين أبي بكر الحسيني القرشي البغدادي، اتق الله وأصبر فإننا والله معك." * تسجيل صوتي لمنفذ العملية https://youtu.be/y7lp0d6bwjU