تتوقع شركة أرامكو السعودية أن يوفر قطاع الطاقة المحلي نحو نصف مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة إذا ما تمكنت الشركة من زيادة إنفاقها داخل المملكة خلال العقد القادم من 35% من إجمالي إنفاقها إلى 70%. وقالت الشركة في تقريرها السنوي لعام 2014 إنها تعمل على زيادة وتطوير المحتوى الداخلي في المملكة كما هو معمول به في مراكز الطاقة العالمية مثل الولاياتالمتحدة والنرويج والبرازيل، من خلال إيجاد موردين محليين لجميع السلع والخدمات التي يحتاجها قطاع الطاقة في المملكة. وأضافت في التقرير: «تتمثل أهدافنا، التي نبذل موارد مالية كبيرة لتحقيقها في توفير الوظائف وتنمية قدرات التصنيع المحلية والخدمات. كما نهدف إلى زيادة نسبة إنفاق الشركة داخل المملكة في هذا القطاع من 35% إلى 70% خلال العقد القادم. ونرى أن هذا التطور يمكن أن يؤدي إلى توفير ما بين 400 ألف و500 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في المملكة». وفي عام 2014 اشترت أرامكو مواد من السوق المحلية بنحو 4.3 مليارات دولار أي ما يعادل 16.1 مليار ريال، وفي نفس العام أرست أرامكو عقودا على شركات محلية تقدر بنحو 37.4 مليار دولار وهو ما يساوي 140 مليار ريال، بحسب ما أظهر التقرير السنوي. وتبلغ الزيادة في قيمة العقود التي أرستها أرامكو على الشركات المحلية في عام 2014 نحو ثلاثة أضعاف مستواها في عام 2010 عندما كانت لا تتجاوز 12 مليار دولار. أما المواد التي اشترتها الشركة محليا فقد وصلت إلى الضعف في عام 2013 إلى 6.3 مليارات دولار قبل أن تهبط إلى 4.3 مليارات دولار في العام الماضي. وتريد أرامكو أن تلعب دورا كبيرا لتلبية احتياجات التوظيف الواجب توفيرها محليا للأعداد المتزايدة من سكان المملكة، إذ تشير التوقعات إلى أن هناك حاجة إلى توفير 5.2 ملايين وظيفة تقريبا بحلول عام 2040 وسيكون القطاع الخاص هو المعني بتوفير الجزء الأكبر من هذه الوظائف كما تقول الشركة في تقريرها السنوي. وتتوقع أرامكو أن تساعد استراتيجيتها الخاصة بتوسيع أعمال التكرير والمعالجة والتسويق في توفير الآلاف من الوظائف المباشرة وعشرات الآلاف من الوظائف غير المباشرة بهدف مجابهة التحدي الذي ستواجهه سوق العمل المحلية.