أعفى الملك المغربي محمد السادس، ثلاثة وزراء في الحكومة، بناء على طلب اثنين منهما بالاستقالة، ويتعلّق الأمر بالوزيرين اللذان ارتبطا بقصة حب، زيادة على وزير ثالث كان الرئيس الحكومة المغربية، هو من طلب إعفاءه. وقد أشار بلاغ للديوان الملكي، نقلت مضامينه وكالة المغرب العربي للأنباء، أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، رفع إلى الملك محمد السادس، طلب إعفاء الوزيرين الحبيب الشوباني وسمية بنخلدون، بناء على طلبهما الاستقالة، وكذلك إعفاء الوزير عبد العظيم الكروج، بناءً على طلب خاص من بنكيران. وكان عبد العظيم الكروج يشغر منصب الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية و التكوين المهني المكلف بقطاع التكوين المهني، بينما كان يشغر الحبيب الشوباني موقع الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني، أما سمية بنخلدون، فكانت في منصب الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر. وإذا كانت أسباب إعفاء عبد العظيم الكروج لم تتضح بعد، فإن الحبيب الشوباني وسمية بنخلدون تقدما بالاستقالة بعد الضجة التي أثارتها قصة حبهما، إذ دخلا التاريخ السياسي المغربي من أوسع أبوابه، بعد اتخذاهما سابقًا لخطوة الزواج، رغم أنهما تجاوزا 50 سنة، ورغم استمرار ارتباط الوزير الشوباني بزوجته الأولى. وسيقوم عبد الإله بنكيران، برفع مقترحات أربعة أسماء إلى الملك المغربي، من أجل اختيار وزراء جدد في المواقع الشاغرة، وذلك بالنظر إلى أن منصب وزير الشباب والرياضة، يسيّره بشكل مؤقت مسؤول يرتبط بتسيير وزارة أخرى، بعد إعفاء الملك لمحمد أوزين، وزير الشباب والرياضة الأسبق. وبإعفاء الوزراء الثلاثة، زيادة على إعفاء محمد أوزين شهر يناير الماضي على خلفية ما عُرف ب"فضيحة ملعب الرباط"، يدخل المغرب تعديله الحكومي الثالث في عهد عبد الإله بنكيران، بعد أن سبقه تعديل حكومي ثانٍ عندما قام حزب الاستقلال بالانسحاب من الحكومة.