دخل الوزير المغربي المكلف بالعلاقات مع البرلمان والجمعيات، حبيب الشوباني، على خط الجدل الدائر في البلاد منذ أسابيع حول ما توصف بأنها "قصة حب حكومية قد تنتهي بالزواج" فعلق على التقارير حول تقدمه لخطبة وزيرة منتدبة في وزارة التعليم العالي، عبر دعوة وسائل الإعلام إلى احترام الحياة الخاصة للآخرين بصرف النظر عن مناصبهم. الخبر الذي نشرته جريدة "أخبار اليوم المغربية" ليل الثلاثاء، حول تقدم الشوباني رسميا لخطبة الوزيرة سمية بنخلدون، لم ينفه الوزير، في منشور على صفحته الرسمية ب"فيسبوك"، ولكنه لم يؤكده بشكل مباشر أيضا، واكتفى بإنكار أن يكون ما ذكرته الصحيفة حول "خطوة رسمية" من قبله قد جاء تفاعلًا مع ما نُشر في وسائل الإعلام، دون تقديم تفاصيل إضافية. والوزير الشوباني لا يزال متزوجًا من امرأة أخرى، ويبلغ سنة 52 سنة بينما يبلغ سن بنخلدون 53 سنة. ولم تعمل الوزيرة المعنية غير مشاركة ما كتبه الوزير، على صفحتها ب"فيسبوك" دون أن تضيف كلمة واحدة، ذلك في ظل رفضها الإدلاء بأيّ تصريحات إعلامية، غيرَ رغبتها في أن تحترم قرارات حياتها الشخصية. وإذا كان الشوباني لا يزال متزوجًا، فإن بنخلدون تطلقت العام الماضي. وإذا ما تحقق هذا الزواج فعلًا، فسيكون المغرب أمام أوّل حالة حب في كل تاريخ حكوماته منذ الاستقلال، ستتحقق بين وزيرين ينتميان إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي. وقد تعرّض الحبيب الشوباني لهجوم كبير من زعيم حزب معارض، هو حميد شباط، عندما وصفه الأسبوع الماضي ب"مشتت الأسر"، ممّا جعل الشوباني يرّد بإمكانية وصوله إلى القضاء، في ظرفية حكومية مغربية جد حساسة، بما أن المغرب على شفا تعديل حكومي ثالث.