كثفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية ضرباتها الجوية على مقرات الحوثيين في محافظة صعدة، ردا على قصف المسلحين لمناطق في المملكة، وأشارت مصادر الحوثيين إلى استهداف مدفن زعيم راحل لهم، إلى جانب منزل الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، الذي نفت أوساط حزبه امتلاكه لصواريخ نووية. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن طائرات التحالف الذي تقوده المملكة تشن غارات مكثفة على محافظة صعدة "أدت إلى تدمير العديد من المقار القيادية الحوثية ومعسكرات وتجمعات ميليشيا الحوثي" وبينها "تدمير مقرات القيادة لعبدالملك الحوثي بضحيان وجبل التيس ومديرية مجز التي كانت تحوي مراكز اتصالات ومستودعات أسلحة وذخيرة." وبحسب الوكالة، فقد شملت الغارات مقرات عدد كبير من قيادي الجماعة، مضيفة أن قيادة التحالف شددت على أن المقرات الحوثية التي استهدفتها "تحوي أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية، ومعظمها يقع داخل أحياء سكنية مما دعا قيادة التحالف الى تحذير السكان قبل بدء العمليات بوقت كاف وتوفير ممرات آمنة الى جانب توزيع منشورات تحث المواطنين اليمنيين الى تجنب مواقع الميليشيا الحوثية والمواقع العسكرية." من جانبها، زعمت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن الطائرات التابعة لقوات التحالف استهدفت مدفن الزعيم الراحل للجماعة، حسين بدرالدين الحوثي، الذي قادها لعدة سنوات قبل مصرعه وتسلم شقيقه عبدالملك القيادة. كما قالت القناة إن الطائرات استهدفت أيضا منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح في صنعاء، وهو أمر لم تتمكن CNN من تأكيده بشكل مستقل. ولم يشر موقع حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده صالح إلى استهداف منزله، ولكن برز فيه تصريح لمصدر مسؤول لم يكشف عن اسمه رد فيه على التقارير حول امتلاك صالح واحتفاظه بصواريخ تحمل رؤوسا نووية في جبل نقم، معتبرا إياها مجرد "ذرائع لاستمرار العدوان السعودي على اليمن" مضيفا: "إذا كانت هذه الرؤوس النووية موجودة كما يدعون من أين أتت ومن قام بتصنيعها ؟!." واتهم المصدر "عناصر الإخوان المسلمين" بمحاولة "تصفية حساباتهم مع خصومهم السياسيين من خلال الترويج لمثل هذه الشائعات وفبركة الاكاذيب" والزج بالسعودية باتجاه "استهداف خصوم الاخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وتوريطهم بجرائم حرب" على حد قوله.