قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الثلاثاء إن وجود قافلة كبيرة من سفن الشحن الإيرانية في بحر العرب كان أحد العوامل وراء قرار الولاياتالمتحدة نشر سفن إضافية قبالة سواحل اليمن لكنه ليس السبب الرئيسي لهذه الخطوة. وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ستيف وارين إنه لا يعتقد أن سفن البحرية التي تقوم بدوريات في المنطقة أجرت اتصالا مباشرا بالقافلة البحرية الإيرانية المؤلفة من تسع سفن شحن. ونفى وارين تقارير أفادت بأن البحرية الأمريكية أرسلت حاملة الطائرات ثيودور روزفلت والطراد نورماندي إلى المنطقة لاعتراض سفن إيرانية تحمل أسلحة للمقاتلين الحوثيين المتحالفين مع ايران الذين يقاتلون قوات موالية للرئيس اليمني المدعوم من الولاياتالمتحدة عبد ربه منصور هادي. وقال "سألني كثيرون عما اذا كانت (السفن الحربية الأمريكية) موجودة هناك بسبب قافلة السفن الإيرانية الموجودة ايضا بالمنطقة." وأضاف "من المؤكد أن هذا أحد العوامل لكنه ليس السبب في وجودها." وقال إن الولاياتالمتحدة لا تعلم ما الذي تحمله سفن الشحن الإيرانية وأحجم عن قول ما اذا كانت السفن الحربية الأمريكية ستوقف السفن الإيرانية وتعتليها اذا حاولت دخول المياه الإقليمية اليمنية. وقال وارين "لن أقول شيئا." وأضاف وارين إن السفن الحربية الأمريكية موجودة في منطقة خليج عدن "بسبب تدهور الوضع الأمني في اليمن" والحاجة لضمان حرية الملاحة بالمنطقة الضرورية لشحن النفط. ولدى سؤاله كيف يمكن أن يمثل الحوثيون تهديدا للأمن البحري بينما ليست لهم قوات بحرية أشار وارين إلى ليبيا حيث دفع تفاقم الصراع اللاجئين إلى ركوب قوارب مكتظة غرقت فيما بعد في البحر المتوسط. وقال "من الصعب التنبؤ بالمستقبل لهذا ما نحتاجه هو أن تكون لدينا خيارات... يجب أن نحتفظ بخيارات ونصنع خيارات لأنفسنا في حالة اذا وصل الوضع الأمني المتدهور الى مرحلة... يكون فيها الأمن البحري مهددا." ونحى الحوثيون الحكومة المركزية جانبا بعد أن سيطروا على صنعاء في سبتمبر ايلول واحتلوا أجزاء كبيرة من اليمن. وقام تحالف تقوده السعودية بحملة جوية لمحاولة وقف تقدم الحوثيين. وتقول السعودية إن هدفها هو إعادة هادي الى منصبه. وفرض مجلس الأمن الدولي حظر سلاح على المقاتلين الحوثيين كما فرضت البحرية السعودية حصارا بحريا حول اليمن.