نقلا عن موقع أربييان بزنس : يشهد جسر الملك فهد الذي يربط بين السعودية والبحرين تطورا جديدا في الخدمات التي تقدم للعابرين تتمثل بتوظيف كادر نسائي لتطبيق الجوازات النسائية من المركبة مباشرة دون الحاجة لنزول النساء إلى غرف تطبيق الجوازات. وبدأت المؤسسة العامة للجسر بتركيب عدد من الكبائن الخاصة للنساء العابرات للجسر إلى البحرين، وسيتم تركيب كبائن 8 كبائن في الاتجاهين تخدم 16 مسارا في الجانب السعودي والبحريني، وسيتم الانتهاء منها في غضون الأسابيع القادمة قبل بداية عيد الأضحى المقبل. ويقول مدير جوازات الجسر سامي الرشيد في تصريحات نشرتها صحيفة "الرياض" السعودية بأن العنصر النسائي سيكون هو المعني بإنهاء كافة الإجراءات الخاصة للنساء عبر الكبائن المراد افتتاحها من قبل مؤسسة الجسر، مشيرا إلى أن الموظفات حصلن على دورات في هذا الصدد. ويهدف بناء الكبائن الجديدة إلى التخفيف من أعباء الازدحام والاختناقات التي تواكب المناسبات الوطنية والدينية والدولية، حيث يشهد الجسر نشاطا ملحوظا مع توجه مئات العائلات السعودية إلى البحرين وبالعكس. وأكد الرشيد نية الجوازات زيادة عدد الموظفات لتغطية الاحتياجات نتيجة فتح كبائن تطبيق النساء. ويصل متوسط عدد عابري طرفي الجسر يومياً إلى 60 ألف شخص، وبخاصة في المواسم، كالأعياد وبداية الإجازات المدرسية. وبفضل الجسر الذي مولت السعودية تكلفة بنائه بالكامل بقيمة 1.2 مليار دولار، لم يعد أفراد الأسر والأصدقاء والشركاء في مشروعات اقتصادية في البلدين مضطرين إلى الاعتماد على الرحلات الجوية أو البحرية للانتقال بين جانبي الجسر. ويرى السعوديون والبحرينيون في الجسر الذي أنشئ في عام 1986 بطول 25 كيلومترا، طريقاً سريعاً وجيداً بين البلدين تتيح لهم تفادى كثيرا من مشكلات السفر البحري أو الجوي. ويسهم الجسر في تعزيز الصلات الثقافية والاقتصادية بين البلدين بمرور الأفراد والبضائع عليه منذ 22 عاماً. وتتكدس حركة السير على الجسر في عطلات نهاية الأسبوع عندما يتدفق السعوديون إلى البحرين حيث يتمتعون بمناخ اجتماعي أكثر تحرراً. ويتوجه كثير من الأجانب الذين يقيمون في السعودية التي تحظر فيها المشروبات الروحية والنوادي الليلية إلى البحرين لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، حيث يلاقون ترحيباً كبيراً من أصحاب الأعمال البحرينيين لما يدرونه عليهم من دخل.