أكد الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن ما يحيط بالعراق والمنطقة والعالم من متغيرات وأحداث ومستجدات يتطلب من الجميع مضاعفة الجهد وتقدير الأمور بكل تجرد وحيادية، والعمل بكل جدية ومصداقية للوصول إلى تشخيص المشكلات، واتخاذ ما يسهم في معالجتها من قرارات صائبة. وقال في كلمة في اجتماع وزراء داخلية دول جوار العراق ''الحرص على سلامة العراق وتحسين أوضاعه وأحوال شعبه ليس موقفا للدعاية وإعلان حسن النوايا، وإنما هو واجب ديني، وأخلاقي، وإنساني''، لافتا إلى أن ذلك ''يستوجب مساعدة العراق وشعبه دون أن تكون هذه المساعدة ذريعة للتدخل في شؤونه، إذ يجب ترك تقرير مصير العراق لأبنائه بكامل حريتهم واختيارهم لأنه من يجيز التدخل في شؤون العراق يعطي الذريعة للآخرين للتدخل في شؤونه''. وشدد النائب الثاني وزير الداخلية على أهمية الوقوف مع العراق ضد الإرهابيين لأن ''هؤلاء المفسدين والقتلة والمسيئين للإسلام بالذات إساءة كبيرة أمام العالم. وهم في حقيقتهم إذا أحسنا القول أنهم جهلة أو أنهم قوم يعملون ضد الإسلام وهم أعداء للأمة العربية والإسلامية''. وقال ''هناك أمر يجب أن نتفق عليه اتفاقاً كاملاً، ألا يجد هؤلاء في أي دولة من دولنا مكانا للبقاء أو المرور. ويجب أن يكون هذا ما نتفق عليه ونطبقه عمليا.''