أكد الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي الكاتب والأكاديمي السعودي ومؤلف كتاب "فتنة القول بتعليم البنات في المملكة العربية السعودية" أن ممانعة بعض التيارات لتعليم الفتيات سببه الخوف من "الانحلال". جاء ذلك أثناء استضافة الزميل تركي الدخيل له في برنامج "إضاءات" على قناة "العربية" والذي سيبث في الثانية مساء بتوقيت السعودية من يوم الجمعة 9-10-2009 ويعاد بثه منتصف ليل غد السبت. وقال الوشمي إنه أهدى الكتاب إلى "كثيرات لم تفلح مدارس المحو أن تقتلع شجرة الذنب الكبير الذي غرسها المجتمع إليهنّ جميعاً" وهو بهذا الإهداء يرسل رسالة توضح مدى عظم ذنب حرمان المرأة من التعليم. وقال الوشمي إنه أهدى الكتاب إلى "كثيرات لم تفلح مدارس المحو أن تقتلع شجرة الذنب الكبير الذي غرسها المجتمع إليهنّ جميعاً" وهو بهذا الإهداء يرسل رسالة توضح مدى عظم ذنب حرمان المرأة من التعليم. وأكد أن بعض الأفكار الممانعة لتعليم الفتيات في السعودية لا تخص منطقة بعينها فحسب مثل مدينة بريدة أو منطقة القصيم فقط، بل نجد مهادها الفكري في تاريخنا العربي القديم. وأوضح الوشمي أن من أسباب ممانعة التيار الديني لافتتاح مدارس للبنات التخوف من أفكار المدرسات الأجنبيات "الهدامة" وخشية التيار الديني الممانع للتعليم في السعودية من تأثيرات سلبية تتعرض لها المدارس كمؤسسات تربوية على غرار ما حدث في بعض الدول المجاورة. ونبّه إلى أن بريدة ضمت من أيد تعليم المرأة في السعودية بدليل أن أسرة "الراشد" بريدة تبرعوا بمبنى لمدرسة للبنات في الوقت نفسه الذي كان رجال الدين من بريدة يخرجون إلى الملك للاعتراض على افتتاح تعليم البنات، كما ضمت شخصيات مؤيدة لتعليم المرأة على رأسهم الشيخ علي الحصين. وكشف الوشمي أن رئيس تحرير سعودي سجن بسبب نشره مقالةً عن تعليم البنات وهو عبدالكريم الجهيمان، وذلك قبل أن تفتح مدارس البنات بشكل رسمي. كما ظهرت فتاوى ممانعة ضد تعليم البنات قبل أن يتم افتتاح المدارس بفترة. وأوضح أن الملك فيصل روى أن البرقيات التي كانت تصله مؤيدةً لتعليم البنات أكثر من البرقيات المعارضة. ولدى سؤال الدخيل له عن عنوان فصل من كتابه الذي عنونه ب"بريدة المكرمة"، قال الوشمي إن بريدة مدينة مهمة، وإنه لم يصفها ب"المكرمة" على سبيل السخرية، بل أطلقها عليها ذلك جرياً على تسمية أهلها لها بالمكرمة.