اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع العاهل السعودي الملك سلمان ومع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض يوم الخميس لإطلاعهم على تطورات المحادثات النووية مع ايران وتقديم تطمينات بأن أي اتفاق لن يضر بمصالح بلادهم. ووصل كيري الى الرياض في وقت متأخر يوم الأربعاء قادما من مونترو في سويسرا حيث قال إنه أحرز تقدما في محادثاته مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التي تهدف للوصول الى اتفاق نووي مبدئي بحلول نهاية مارس آذار. وقالت الصين يوم الخميس وهي احدى الدول المشاركة في محادثات القوى العالمية مع ايران ان التوصل الى اتفاق ممكن. وقال وانغ تشون المدير العام لادارة الحد من التسلح في وزارة الخارجية الصينية "نعتقد حقا انها المرحلة الأخيرة ونأمل ان نتمكن من التوصل الى اتفاق." وتخشى دول الخليج واسرائيل والكثير من الدول الغربية من أن تكون ايران تستغل برنامجها النووي لاكتساب القدرة على إنتاج سلاح نووي وهو ما تنفيه طهران. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع إن الاتفاق الذي تتفاوض عليه واشنطن وقوى عالمية مع ايران خطأ كبير. وتنظر المملكة السنية الى ايران الشيعية على انها خصمها الاقليمي الرئيسي وتدعم كل منهما أطرافا متناحرة في الصراعات الدائرة في سورياوالعراق والبحرين ولبنان واليمن والتي تدور غالبا على اساس طائفي. وعبرت الحكومة العراقية القريبة من ايران يوم الخميس عن اعتقادها بان المفاوضات النووية مع طهران ستكون مثمرة. وقال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري يوم الخميس إن العراق يعتقد أن المفاوضات الدولية بشأن برنامج ايران النووي ستؤدي إلى نتيجة سلمية. وقال الجعفري أمام مؤتمر عن نزع السلاح برعاية الأممالمتحدة في جنيف إن الدول النامية لديها حق أصيل في استخدام التكنولوجيا النووية في أغراض سلمية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف أن العراق يعتقد أن المحادثات ستؤدي إلى حل سلمي وستحل القضايا المثيرة للجدل. وتوجه كيري بالسيارة الى الدرعية على مشارف الرياض للقاء الملك سلمان الذي أصبح عاهلا للمملكة في يناير كانون الثاني ومن المقرر ان يلتقي أيضا مع ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف الذي يشغل ايضا منصب وزير الداخلية ويقود السياسة الامنية للرياض. ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عمان. وعقد كيري اجتماعا منفصلا في بداية يوم الخميس مع وزير خارجية عمان يوسف بن علوي بن عبد الله. وساعدت مسقط في الوساطة في محادثات سرية بين الولاياتالمتحدةوايران عام 2013 أعطت دفعة لمساعي إبرام اتفاق نووي مع طهران.