فيما التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز 11 زعيما ومسؤولا عربيا وغربيا، في غضون 5 أسابيع مضت، وبحث معهم 10 قضايا تهم المنطقة، يرتقب أن يلتقي اليوم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وغدا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ليرتفع عدد القادة والمسؤولين الذين التقاهم منذ 27 يناير الماضي إلى 13 زعيما ومسؤولا من مختلف دول العالم. ويعتزم الرئيس التركي، التوجه إلى السعودية اليوم في زيارة رسمية، تستغرق ثلاثة أيام، وفقا لبيان صادر عن المركز الإعلامي للرئاسة التركية، أمس الأول، بينما يتوقع أن يصل الرئيس المصري الرياض غدا في زيارة تستغرق يومين حسبما أعلن المتحدث الرئاسي المصري. وتوقعت مصادر مطلعة أن تسفر زيارة إردوغان إلى المملكة عن 5 نتائج محتملة، أبرزها توثيق العلاقات الاستراتيجية «الأخوية المتجذرة تاريخيا» بين البلدين، بحسب وصف البيان التركي. وأوضحت المصادر أن النتائج المتوقعة لزيارة الرئيس التركي إلى الرياض تتركز في 5 محاور هي: 1 - إمكانية إجراء مصالحة تركية مصرية بوساطة سعودية، في ظل تزامن زيارتي إردوغان والسيسي للرياض. وكانت أنباء ترددت في الآونة الأخيرة حول وجود وساطة سعودية لتقريب وجهات النظر بين القاهرةوأنقرة، سعيا لتوحيد الصف في التصدي للإرهاب ومواجهة أطماع إيران التي تسعى لبسط هيمنتها على المنطقة. 2 - تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث يسعى إردوغان إلى تدعيم الاقتصاد التركي بإبرام عدد من الاتفاقات الاقتصادية مع الرياض، إضافة إلى طرح عدد من المشاريع الاستثمارية أمام رجال الأعمال السعوديين خلال المرحلة المقبلة. 3 - دعم حزب العدالة والتنمية قبيل خوضه الانتخابات التشريعية المقبلة، والمقررة في يونيو المقبل، حيث يسعى إردوغان إلى منح انطباع لأنصاره ومعارضيه بأن هناك اتفاقا وتوافقا مع السعودية التي تعد قبلة المسلمين، بعدما وجهت اتهامات له ولحزبه بأن تركيا تعيش حالة عزلة إسلامية إثر احتضانها لعدد من المنظمات والتنظيمات الإرهابية مثل جماعة الإخوان المسلمين. 4 - التأكيد على موقف أنقرة الداعم لمحاربة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش في العراق وسوريا، عطفا على الاتهامات الأمريكيةلأنقرة بأن محاربة داعش ليست من أولويات الحكومة التركية. 5 - التأكيد على استبعاد الرئيس السوري بشار الأسد من أي تسوية مستقبلية للأزمة السورية، وهو موقف تتطابق وجهة نظر البلدين حوله، خاصة في ظل الطروحات الحالية بأن حل الأزمة مرتبط بوجود الأسد في الحكم.