أسعار عدد من أنواع حليب الأطفال في معظم الصيدليات والمراكز التجارية الكبرى في السعودية تسجيل ارتفاعات جديدة تراوحت بين 5 و10 في المئة خلال الشهرين الماضيين، على رغم الدعم الذي أمرت به الحكومة السعودية في الفترة الماضية، الذي رفعته بنسبة 500 في المئة من ريالين إلى 12 ريالاً للكيلوجرام. وقال عاملون في عدد من الصيدليات إن الارتفاع في الأسعار شمل عدداً من أنواع حليب الأطفال مثل حليب «رونالاك» الذي ارتفع إلى 26 ريالاً في مقابل 24 ريالاً قبل شهرين، وحليب «بريميم كبيير» الذي وصل سعره إلى 23 ريالاً في مقابل 21 ريالاً، وحليب «نان» الذي ارتفع من 25 إلى 29 ريالاً، وحليب «لاريلاك» الذي ارتفع من 24 إلى 26 ريالاً. وقال صيدلي فإن الأسعار سجلت ارتفاعات تراوحت بين 5 و10 في المئة لتلك الأنواع من الحليب منذ شهرين، مرجعاً هذه الارتفاعات إلى المورّدين الذين بدورهم يرجعون زيادة الأسعار الى الأسعار العالمية وما يتبعها من تطورات، نافياً أن يكون للصيدلية أو الموزع أي دور في رفع الأسعار. وأكد أن المستثمر الرئيسي أو المورد يعمل على إرسال تعميم بالأسعار الجديدة إلى مختلف الصيدليات التابعة له، وليس على الصيدلي العامل في الصيدلية إلا تنفيذ قرار المستثمر فقط. ولفت الى أن كثيراً من المستهلكين يتذمرون من تغير الأسعار وارتفاعها من فترة الى أخرى، خصوصاً في ظل الانخفاض الذي تشهده معظم السلع التموينية عقب الركود الذي أصاب العالم بعد الأزمة المالية. وترتفع أصناف حليب الأطفال من وقت الى آخر، خصوصاً أن الكثير من تلك الأصناف يتم استيراده من الخارج، ما يجعل الموردين يرفعون الأسعار بشكل دوري، مرجعين السبب إلى الأسعار العالمية. واستغرب مواطنون الاتجاه إلى رفع الأسعار وتجاهل الدعم الحكومي الذي ينص على دعم حليب الأطفال بنحو 12 ريالاً للكيلوغرام، ما يؤكد أن الرقابة على الأسعار ضعيفة. وأوضحوا أن رفع أسعار الحليب من فترة إلى أخرى يأتي بهدف زيادة هامش ربح الموردين على حساب المستهلك والصيدليات على حد سواء، على رغم إرجاعهم الزيادة في الأسعار إلى الارتفاعات العالمية التي أصبحت هي الشماعة الرئيسية التي يلجأ إليها التجار في مختلف السلع. يذكر أن السعوديين ينفقون سنوياً أكثر من نحو 1.5 بليون ريال على حليب الأطفال، بعد الزيادات الأخيرة في الأسعار، من خلال استهلاك نحو 75 مليون علبة سنوياً، بمتوسط سعر 20 ريالاً، في الوقت الذي تشير فيه إحصاءات الأممالمتحدة إلى أن عدد المواليد في السعودية سنوياً يبلغ نحو 622 ألفاً.