رصدت «الحياة» تجاهلاً «سافراً» للدعم الحكومي لحليب الأطفال، الذي ينفق عليه السعوديون والمقيمون 1.5 بليون ريال سنوياً. إذ أسفرت جولة قامت بها عن اكتشاف زيادات في أسعار ستة أصناف منه، تتراوح بين 5 في المئة و15 في المئة، على رغم أن الحكومة رفعت دعمها لحليب الأطفال بنسبة 500 في المئة من ريالين إلى 12 ريالاً للكيلوغرام. وفيما سيقت تبريرات في السوق للزيادات، منها عدم خضوع حليب الأطفال لآليات التسعير التي تخضع لها الأدوية من وزارة الصحة، طالب مستهلكون بتشديد الرقابة على هذه السلعة باعتبارها سلعة استراتيجية، وفرض مراقبة على جودته لضمان منع الغش. وتعلل تجار تجزئة بأن حليب الأطفال يخضع للرسوم الجمركية، ما يجعل أسعاره عرضة للزيادة. بيد أن صيادلة أكدوا ل «الحياة» أن الأسعار العالمية لحليب الأطفال تراجعت وكذلك كلفة الشحن، لكن أسعاره لا تزال ترتفع. ووصفوا الزيادات الأخيرة بأنها غير مبررة مطلقاً.