تسببت موجة الهلع من إنفلونزا الخنازير،التي يعيشها نصف مليون معلم ومعلمة هذا العام إلى غياب فعاليات الإحتفاء باليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر/تشريت الأول الجاري، مما دعا لإنشغال جميع الأوساط التربوية ب"الإنفلونزا" واكتفت نائبة وزير التربية والتعليم نورة الفايز التي يصادف هذا العام أول مشاركة لها في يوم المعلم عقب دخولها السلك التعليمي، ببيان صحفي بثته وكالة الانباء السعودية اليوم تحدثت فيه عن مراحل التعليم التي قطعتها المرأة السعودية، والتنوية بدور المعلمة في تشكيل شخصية الفتاة من دون الاشارة إلى إمكانية الإحتفاء باليوم الذي دأبت الوزارة السنوات الماضية على الإحتفاء به و تكريم المعلم. كما طغت أخبار انفلونزا الخنازير و برامج التوعية التي وضعتها وزارتي الصحة والتربية في الصحف المحلية اليوم من دون التذكير بمناسبة "اليوم العالمي للمعلم "، و استمرت بنشر مطالبات التربويين والطلاب لوزارة التربية بتأجيل الدراسة بسبب الوباء. وكان يوم المعلم قبل هذا العام فرصة لبث هموم المعلمين من خلال الصحف المحلية في يومهم، بينما كان وزارة التربية السعودية تكتفي بتكريم المتقاعدين والمتميزين من المعلمين ك"بروتوكول"سنوي ،إلا ان هذا العام غاب هم المعلم وتكريمه. ووصف معلمين يومهم بإنه بداية لتسلمهم مهمة الممرض في ظل غياب الطاقم الطبي في المدارس السعودية، بعد أن كان يُشكّل "اليوم العالميّ للمعلمين"، الذي يُحتفل به كل سنّة في الخامس من أكتوبر/تشرين الأوّل، فرصةً لاسترعاء الانتباه إلى التحدّيات التي تواجهها هذه المهنة. و خففت الوزارة حمل معلمي ومعلمات ثلاث مدن فقط بعد أن خصصت طاقم طبي في مدارس المدن الرئيسة في المنطقة الغربية "جدة، مكهالمكرمة، والمدينة المنورة" تحسبا لإنتشار المرض بسبب موسمي العمرة والحج، فيما غابت العيادات الطبية في المدارس الاخرى وسلمت مهام "الممرض" ل"المعلم" في يومه. وبدء مطلع هذا الاسبوع 66 معلم ومعلمة بتلقي مهام التدريب لمواجهة انفلونزا الخنازير استعدادا لعودة 5 ملايين طالب وطالبة للمدراس السعودية.