أعلنت وزارة التربية والتعليم انطلاقة العام الدراسي الجديد 1430/1431ه في جو يتسم بالجدية حيث أن عددا كبيرا من الطلبة والطالبات توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى معلنين بدء يوم دراسي جديد، متسلحين أولاً وقبل كل شيء بالتوكل على الله عز وجل. وقد قامت "الرياض" بالتواصل مع جميع مديري التربية والتعليم في بداية اليوم الأول حيث أكدوا سير عملية الانطلاقة وفق ماتم التخطيط له، وتم ميدانياً الوقوف على بدء الطلبة والطالبات للدارسة دون أي معوقات تذكر، مع اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة التي بدورها دخلت حيز التنفيذ لمواجهة أي طارئ لاسمح الله منطلقين مما سخرته وزارة التربية والتعليم في كل ما من شأنه الحفاظ على سلامة منسوبي التربية والتعليم وفق الاتجاهات الدولية وتوصيات المنظمات العالمية، وفي إطار التعاون القائم بين وزارتي التربية والتعليم والصحة، المنسجمة مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين التي جاءت من منطلق حرصه أيده الله على سلامة منسوبي ومنسوبات التعليم ومشاركة الأسرة بتكثيف الجهود جميعاً في مكافحة هذا الوباء. الميدان التربوي وقد أشاد عدد من طلاب وطالبات التعليم العام بالاستعدادات التي تم تجهيزها من قبل الوزارة بالمدارس، كما أشاد عدد من طلاب المدارس الخاصة باستعدادات في مدارسهم وذكروا أنها مواكبة للطموح. يقول الطالب عدنان سلامة أنه كان متخوفاً من الذهاب للمدرسة في هذا اليوم ولكن عندما لاحظ تواجد عدد من الأطباء والممرضين داخل المدارس الخاصة التي يدرس بها اطمأن واستمع للمحاضرة التي ألقاها عدد من المعلمين في ساحة المدرسة. أما أولياء الأمور فتقول والدة براء عبد الله: إنني من كثر ماسمعته عبر وسائل الإعلام كدت ألا اسمح لأبنائي وبناتي بالدراسة ولكني رافقت بناتي للإطمئنان عليهن ورأيت والحمد لله الجهود والاستعدادات والوضع مطمئن بإذن الله. يقول الصيدلي الدكتور محمد سامي الذي التقيناه في إحدى المدارس أن الوعي لدى الطلاب عالٍ وقد رأينا طلبة لديهم تثقيف عالٍ بسبب بحثهم المتواصل عن هذا الوباء، وبعضهم قد يفوق معلميه بسبب كثرة اطلاعه. العمل على قدم وساق قام مديرو التربية والتعليم صباح يوم أمس السبت بجولات على المدارس الثانوية والمتوسطة وأكدوا أثناء جولاتهم على ضرورة بدء الدراسة بكل حيوية وانضباط كذلك الجاهزية لتنفيذ خطة الوزارة للوقاية من وباء الأنفلونزا المستجدة (AH1N1) ومكافحته ونشر الوعي للحد من انتشاره وسبل الوقاية منه، كما أكدوا على جاهزية المدارس من حيث تأمين جميع المستلزمات والأثاث الخاص بالمدارس وتوزيع جميع المقررات الدراسية، وجاهزية جميع المباني المدرسية لاستقبال الطلاب مع بداية الدراسة لانطلاق العام الدراسي دون أي معوقات إن شاء الله. وشمل تفقدهم عدداً من مدارس المرحلتين الثانوية والمتوسطة متابعين بدء العام الدراسي وسير الترتيبات التي أكملتها المدارس لاستقبال الطلاب. وشملت جولاتهم متابعة توزيع المقررات الدراسية على الطلاب، وتفقد تجهيزات المدارس الجديدة، وكذلك مجالات تطبيق الاحتياطات الوقائية والتوعوية للطلاب والمعلمين ضمن خطة الوزارة للوقاية من وباء أنفلونزا (H1N1) وبرنامج زيارات الإشراف الطبي في الوحدات الصحية المدرسية وربط المدارس بالمراكز الصحية مع مراكز الرعاية الصحية الواقعة ضمن نطاق كل مدرسة، وتوفير كافة وسائل النظافة الشخصية من مياه، وصابون، ومطهرات، والتهوية الجيدة داخل الفصول. بشائر جديدة في الإطار نفسه أكد سمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم أن بداية العام الدراسي الجديد سيشهد تقدماً في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لتطوير التعليم الذي يعد نافذة استراتيجية لمنح المزيد من الخبرات، والتمكين في إطار سعي المشروع لإيجاد نقلة نوعية في التعليم العام بإذن الله مؤكداً أن التعليم طريق لتحقيق الطموحات، وقال: لقد بذلت بلادكم الكثير من أجل مستقبلكم، وبقي دوركم أن تستفيدوا بجد واجتهاد من الإمكانات المتاحة، لتحصيل العلوم والمعارف ، ونيل التفوق في دراستكم ، لأنكم بذلك تحققون إنجازاً لأنفسكم ستدركون قيمته في المستقبل القريب حين تنافسون على مقاعد الجامعات والكليات والمعاهد، ويفتخر بكم آباؤكم وأمهاتكم ومجتمعكم وتعمرون وطنكم في مواقع العمل، وتذكروا أن معلميكم ومعلماتكم كانوا حريصين على ما ينفعكم، فكونوا اليوم عوناً لهم بتحقيق النجاح والتقدم العلمي. مشروع العلوم والرياضيات كما أكد سموه أن العام الدراسي الجديد بإذن الله سيشهد تنفيذ مشروع العلوم والرياضيات لجميع المراحل الدراسية، حيث يطبق المشروع على الصفوف الأول الابتدائي، والرابع الابتدائي والأول المتوسط بجميع المدارس، حيث وفرت الكوادر البشرية المدربة من المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات والتجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم، وقد طور المجلس الاستشاري للمعلمين وأندية التربية والتعليم، وفق رؤية جديدة لخدمة المعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى إطلاق جائزة وزارة التربية والتعليم للتميز، لتكون داعماً لمسيرة التعليم ومحفزاً للإبداع في المجالات المختلفة. الاستعداد للعام الجديد أوضح رئيس اللجنة التنفيذية للاستعدادات للعام الدراسي الجديد الدكتور عبد الرحمن المديرس أنه تم تشكيل لجنتين عليا وتنفيذية للاستعداد لبدء العام الدراسي 1430/1431 بناءً على قرار سمو وزير التربية والتعليم رقم 30282269 وتاريخ 21/6/1430ه ومن خلالها تم تنفيذ مايلي: تحديد منهجية العمل للجنة التنفيذية والمراحل الزمنية مع تحديد أهداف كل مرحلة، وإعداد نظام حاسوبي "برنامج مستعد" لمعالجة البيانات وتوفير المعلومات والإحصاءات بسرعة ودقة. كما تم تحديد العناصر التي تشكل محاور رئيسة في نجاح بدء العام الدراسي و وهي كما يلي: المعلمون/المعلمات، المقررات المدرسية، التجهيزات المدرسية، التأهيل والترميم والصيانة، وقد ألحق بها عنصر التوعية ومكافحة أنفلونزا الخنازير للمتابعة الميدانية بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية لمكافحة انفلونزا الخنازير، والعمل وفق المراحل التالية: المرحلة الأولى: تجميع البيانات من خلال تقارير إدارات التربية والتعليم 14-21/7/1430ه (تشخيص الواقع 1)، المرحلة الثانية: الزيارات الميدانية لكافة إدارات التربية والتعليم 14- 28/8/1430ه،المرحلة الثالثة: رصد أهم الصعوبات والمعوقات التي تتطلب معالجتها قرارات من اللجنة العليا وكذلك الحلول المقترحة لها 9/9/1430ه، المرحلة الرابعة: تجميع البيانات من خلال تقارير إدارات التربية والتعليم 18- 23/9/1430ه (تشخيص الواقع 2)، المرحلة الخامسة: جاهزية إدارات التربية والتعليم لبدء عام دراسي ناجح - بإذن الله - من خلال نماذج قام بتعبئتها مديرو التربية و التعليم 8-11/10/1430ه، المرحلة السادسة: متابعة سير اليوم الدراسي الأول ورصد أهم الصعوبات والمعوقات التي يتم رصدها ميدانياً ومعالجتها أو رفعها للجهات العليا بشكل عاجل لمعالجتها، أما عن الاتصال والتواصل: فقد عقد سبع اجتماعات للجنة التنفيذية واجتماعين مع اللجنة العليا واجتماع مع لجنة مكافحة أنفلونزا الخنازير حتى تاريخه، وعمل زيارات ميدانية لكافة إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات بمناطق المملكة ومحافظاتها، وكذلك التواصل هاتفياً مع جميع مديري التربية والتعليم من قبل اللجنة مرتين، والتنسيق مع جهات الاختصاص في الوزارة منذ وصول أول تقرير بيانات من إدارات التربية والتعليم. ويتم تزويد معالي رئيس اللجنة العليا بتقارير ومحاضر اجتماعات اللجنة التنفيذية، ويتم الاجتماع والتواصل بشكل مستمر بوزارة الخدمة المدنية بشأن استكمال ترشيح المعلمين والمعلمات، وتم - بمشيئة الله- الاتصال والتواصل مع جميع مديري التربية والتعليم في بداية اليوم الأول لانطلاقة العام الدراسي لضمان أن ما تم التخطيط له سابقاً تم تنفيذه ميدانياً دون أي معوقات تذكر، مع اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة أي طارئ لاسمح الله. الاحتفاء باليوم الوطني وسوف تقوم جميع المدارس في تنفيذ مشروع الاحتفاء باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية حيث اعتمد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم تنفيذ مشروع الاحتفاء باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في 30/10/1430ه ليشمل كافة مراحل التعليم العام وذلك وفق الأطر واللوائح المنظمة لذلك والمبلغة سابقاً لإدارات التربية والتعليم للبنين والبنات في جميع المناطق والمحافظات، مع التأكيد على أهمية الإشارة أثناء التنفيذ إلى اليوم والتاريخ الفعلي للمناسبة ورصد وتوثيق ما يتم من فعاليات، وموافاة الإدارة العامة للنشاط الطلابي في قطاعي البنين والبنات كل فيما يخصه بتقرير مفصل عن ما تم تنفيذه.