شددت المشرفة التربوية في إدارة توجيه وإرشاد الطالبات في الرياض سحر عطية على أن الوزارة لم تتجاهل الاحتفال باليوم العالمي للمعلم، لكن لديها أولوية الآن في وقاية الطالبات من مرض «أنفلونزا الخنازير». وأضافت ل«الحياة» أن «التربية» ستأخذ «اليوم العالمي للمعلم بعين الاعتبار لأن المعلم هو الأساس في بناء الأجيال والمجتمع، مشيرة إلى أن المعلمات يخضعن لدورات تدريبية في آلية التعامل مع الطالبات. من جهتها، أكدت المشرفة التربوية في إدارة تعليم البنات في منطقة الرياض مها المسلم أن المعلمات قادرات على بناء شخصية الطالبة، على رغم التقارب العمري بين المعلمة والطالبة. وتابعت: «المعلمة لم تصل إلى هذا المكان إلا بعد حصولها على المؤهلات التي تجعلها قادرة على توجيه وإفادة الطالبات علمياً وسلوكياً وإن تقاربا بالسن، ووزارة التربية بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية تحرصان على إشغال الوظائف التعليمية بالكوادر الوطنية المتخصصة، كما أن الوزارة لا تألو جهداً في تطوير مهارات المعلمات في الجوانب الشخصية، مثل: دورات تدريبية في مهارات الاتصال الفعال والعلاقات الإنسانية في العمل وكيفية التعامل التربوي والتعليمي مع الطالبات لضمان مواءمة الأجواء التعليمية بما يحقق الأهداف التعليمية والتربوية للطالبات». ولفتت إلى أنه في حال حدوث خلل من بعض المعلمات سواء من المستجدات أو القديمات، فإن الوزارة ممثلة بمراكز الإشراف تتولى عملية الدعم والتقويم ثم تقديم التوجيه المباشر بما يصحح مسار عطاء المعلمة التي جانبها التوفيق في سلوك معين. ورداً على سؤال «الحياة» هل أصبح وباء أنفلونزا الخنازير هاجس وزارة التربية والتعليم ما جعلها تتجاهل يوم المعلم العالمي؟ قالت: «أنفلونزا الخنازير وباء يهدد أمن أبنائنا الصحي والوزارات المعنية التي أحدها وزارة التربية والتعليم تحرص على سلامة الطلاب والطالبات فلا عجب أن يكون هذا الوباء شغلها الشاغل بغرض حماية أبناء هذا الوطن من دون أن يكون له أدنى تعارض أو مساس بمهامها وواجباتها الأخرى التي تقوم بها خير قيام». وأضافت، أنه لم يتم الاحتفاء بيوم المعلم لتزامنه مع إجازة الطلاب، لكن الوزارة تنوي إبرازه بعد العودة إلى المدارس لضمان النتائج الايجابية التي تترتب على الاحتفاء بمثل هذه المناسبة.