بعد ساعات على المقابلة التلفزيونية التي أجراها الرئيس السوري، بشار الأسد، ونفى فيه استخدام البراميل المتفجرة والأسلحة المحظورة، مؤكدا حرصه على سلامة المدنيين، أعلنت المعارضة السورية أن مدينة دوما التي تسيطر عليها بريف دمشق تتعرض لما وصفتها ب"حملة إبادة" أدت لمقتل أكثر من مائة شخص، مناشدة العالم التدخل فورا لوقف ما يجري. وقال الائتلاف الوطني السوري، الممثل الأكبر للمعارضة السورية، إن نظام الأسد قرر "إبادة مدينة دوما بغوطة دمشق حرقاً بالصواريخ وحمم الطيران الحربي" مؤكدا مقتل أكثر من مائة شخص إلى جانب سقوط عشرات الجرحى في "سلسلة وحشية من المجازر المتعاقبة". واتهم الائتلاف القوات الحكومية باستخدام صواريخ غراد وصواريخ مظلية ذات قدرة تدميرية كبيرة وقذائف هاون طالت السوق الشعبية بدوما ونقطة طبية، وأحياء سكنية، مضيفا أن قوات النظام استخدمت في السابق الصواريخ المظلية في مارس/آذار 2012 بقصف مدينة حمورية، ما أدى لمقتل 67 شخصا بسبب قوتها التدميرية الكبيرة. وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بالتدخل الفوري ل"إيقاف الغارات الجوية الوحشية لنظام الأسد على غوطة دمشق وحماية المدنيين فيها،" وقال الناطق باسمه، سالم المسلط، إن نظام الأسد "يشن نظام الأسد هجمة إرهابية حاقدة تعبر تماماً عن حقيقته، باعتباره عصابة إرهابية منظمة تسلطت على سورية وشعبها ومقدراتها بالقمع والقتل والإفساد طوال عقود". وطالب الناطق باسم الائتلاف المجتمع الدولي "بضرورة الإسراع في فرض مناطق آمنة في شمال سورية وجنوبها، وتقديم الدعم الكامل والعاجل للجيش السوري الحر بما يمكنه من حماية المدنيين، وإيقاف الغارات الجوية لطيران نظام الأسد على كل المدن والبلدات والقرى السورية".