لامس المدرب الروماني كوزمين اولاريو جرح الكرة السعودية بالتقرير الذي قدمه لرئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد بعد خسارة المنتخب لمباراته الثالثة في كأس أمم آسيا أمام أوزبكستان والذي كشف فيه عدم جدية اللاعب السعودية في الأداء وتحمله المسؤولية وبالتالي فإن الاعتماد على الجيل الحالي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الإخفاقات ولن يحقق طموح الجماهير في العودة إلى منصة التتويج التي طال انتظارها. وأكد كوزمين في تقريره على أن اللاعب السعودي يفتقد إلى الحماس وروح التحدي والعطاء بجدية وفق نسق واحد من بداية المباراة حتى نهايتها، وأنه يمضي معظم وقت الراحة في أمور لا تعود عليه بالفائدة وتطور مستواه، ولا يولي هذا الأمر حقه من الاهتمام كلاعب محترف، محملاً الأندية ومدربيها جزءًا كبيرًا من المسؤولية لعدم تعاملها الجدي من اللاعبين وتحديد مسؤولياتهم وإلزامهم بها. وطالب كوزمين اتحاد الكرة برئاسة أحمد عيد باستحداث أنظمة وقوانين تحاكي أنظمة المحترفين المعمول بها في العالم والتي تعمل على الاستفادة القصوى من اللاعبين مع الأندية والمنتخبات. تقرير كوزمين جاء مكملا لرؤية خاصة لرئيس اتحاد أحمد عيد والذي أكد أن اللاعبين لم يقدموا ما هو مطلوب منهم في هذه المرحلة وأنهم يتحملون جزءًا كبيرًا من مسؤولية الخروج من البطولة والإخفاقات التي واكبت المسيرة في السنوات الأخيرة، وأن إدارته باتت أكثر قناعة من ذي قبل بأن الوضع الحالي لا يمكن السكوت عليه أكثر وأنه لا بد من خطوات تصحيحية كبيرة، سيقدم عليها الاتحاد ، بدءاً من التعاقد مع أجهزة تدريبية متكاملة يقودها مدير فني على مستوى عالٍ (يقوم بعملية الإشراف من بعيد). وتشير التوقعات إلى أن المديرهو بيلسا الذي يعد الأقرب لتولي المهمة، وسيكون الاجتماع القادم لاتحاد الكرة حاسمًا في وضع حد للإخفاقات التي واكبت المنتخبات على كافة الأصعدة، والمرجح أن يكون بعد عشرة أيام من الآن أي قبل أسبوع تقريبًا من انعقاد الجمعية العمومية التي ستحدد العلاقة بينها وبين مجلس الإدارة.