دفن حزب الله اللبناني عددا من قتلاه جراء الغارة الجوية في منطقة القنيطرة، والتي أسفرت عن مقتل ستة من عناصره – على رأسهم جهاد، نجل قائده العسكري السابق، عماد مغنية إلى جانب ضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني، والتي اتهم الحزب إسرائيل بتنفيذها، دون صدور تأكيد رسمي من الأخيرة التي استدعى الجيش فيها رؤساء بلديات المناطق الشمالية لتقييم الموقف بظل القلق من رد إسرائيلي. وأشارت قناة "المنار" التابعة لحزب الله إلى عملية تشييع مغنية ودفنه إلى جانب والده عماد مغنية، ونقلت عن النائب التابع لحزب الله، حسين الموسوي، قوله إن الغارة الإسرائيلية في القنيطرة "اعتداء سافر جديد يأتي في سياق الحرب المفتوحة التي لم تتوقف يوما بين المقاومة والكيان الاسرائيلي." معتبرا أن "مشروع داعش والصهاينة واحد وهو استهداف الإنسان والمسلمين بشكل خاص." وعرضت القناة تحليلات حول أبعاد الغارة الإسرائيلية، بينها القول بأن توقيت الضربة يتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية وتذمر إسرائيل من إمكانية التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي بين أمريكاوإيران، كما أنها "تحذير لروسيا من الذهاب بعيداً على المستوى العسكري مع إيران الداعمة لحزب الله." أما الإذاعة الإسرائيلية، فذكرت أن الجيش دعا رؤساء السلطات المحلية في شمال البلاد لحضور جلسة لتقييم الموقف على الحدود الشمالية (التي تضم لبنان وسوريا)، كما اجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل "ستعمل كلما هو ضروري وفي كل مكان دفاعا عن نفسها" وذلك دون إعلان مسؤولية بلاده مباشرة عن الضربة.