غادر مستشفى ينبع الصناعية أمس ثمانية جرحى من بين 12 مصاباً من رجال الأمن، كانوا يتلقون العلاج اللازم من جروح أصيبوا بها أثناء تبادل لإطلاق النار جرت أحداثه أول من أمس (الثلثاء) ، إثر محاصرة مطلوب جنائي وقريبته في شقة كانا تحصنا فيها جنوب محافظة ينبع. وقالت مصادر إن الجنود الأربعة المتبقين في المستشفى يتبعون قوات الطوارئ، مشيرة إلى أنها حضرت إلى موقع الحادثة لمساندة رجال الأمن، بعد أن فشلت محاولات الجهات الأمنية مع المطلوب وقريبته لإقناعهما بتسليم نفسيهما، وردهما على النداءات بإطلاق الرصاص من سلاحين رشاشين كانا بحوزتهما، ما دفع رجال الأمن إلى تبادل النيران معهما، حتى خر الرجل صريعاً، واضطرت المرأة إلى تسليم نفسها بعد أن نفدت منها الذخيرة. وذكر شاهد عيان أن المرأة (26 عاماً، وتحتفظ «الحياة» باسمها) كانت تطلق النار بشكل جنوني باتجاه رجال الأمن، رافضة الانصياع إلى نداءات رجال الأمن المتكررة لها بتسليم نفسها، إلا أنها رضخت له أخيراً بعد نفاد ذخيرتها، فتم إنزالها من الشقة باستخدام السلالم، ونقلت إلى مستشفى ينبع الصناعية للكشف عليها، مؤكداً أن مدير شرطة المدينةالمنورة كان له دور كبير في إقناع المرأة بتسليم نفسها إلى الجهات الأمنية، بعد أن تمكن من امتصاص غضبها وتهدئة روعها. وعلمت «الحياة» أن المرأة غادرت المستشفى أيضاً أمس، بعد إجراء التحاليل اللازمة لها، والكشف الطبي، ونقلتها دورية أمنية إلى المدينةالمنورة، لإكمال التحقيقات اللازمة معها في شرطة المدينة. وأوضح شاهد عيان ل «الحياة» أن عاملين من الجنسيتين الأفغانية والإندونيسية تمكنا من الخروج سالمين من داخل الشقة التي تحصن بها المطلوب، مشيراً إلى أن القتيل كان يطلق النار بعنف على الجهات الأمنية وينادي بصوت مرتفع باسم امرأة. وكانت القوات المطوقة للموقع استعانت بسلالم الدفاع المدني للاقتراب من المطلوبين داخل الشقة المفروشة، والتخاطب معهما، ومحاولة إقناعهما بتسليم نفسيهما. وفرضت الجهات المختصة طوقاً أمنياً على الموقع، لمعاينته ورفع البصمات والمخلفات وبقايا الرصاص منه، إضافة إلى حفظ بعض الأشياء التي تخص المطلوبين. وزار محافظ ينبع بالإنابة علي الحمادي والمدير العام للهيئة الملكية في ينبع بالإنابة المهندس مسفر الغامدي، أمس، المصابين من رجال الأمن في المستشفى، للاطمئنان على صحتهم، فيما أكد محافظ ينبع إبراهيم بن شخبوط السلطان أن سلطات الأمن فتحت تحقيقات موسعة في الحادثة لمعرفة ملابساتها كافة. وكان المطلوب الجنائي فر من المدينةالمنورة إلى ينبع بعد أن أطلق النار على دورية تابعة لأمن الطرق، وأصاب أحد رجالها في ساقه، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من تتبع آثاره حتى الشقة السكنية التي تحصن فيها جنوب محافظة ينبع، حيث حاصروه وامرأة معه لأكثر من خمس ساعات حتى لقي مصرعه وسلمت مرافقته نفسها.