تبادلت الجهات الأمنية إطلاق النار المكثف مع مطلوب جنائي وزوجته في استراحة ملحقة بمحطة وقود قرب محطة تحلية المياه شمالي مدينة ينبع الصناعية انتهى بإصابة المطلوب بطلقتين ناريتين اخترقتا كتفه وفخذه ولفظ أنفاسه الأخيرة عقب وصوله إلى مستشفى الهيئة الملكية بينما استسلمت زوجته عقب انتهاء الطلقات النارية من سلاحها ، وتم إنزالها بواسطة السلالم المتحركة من شرفة مطلة على بهو المحطة حيث كانت تصوب الأعيرة النارية بكثافة عقب سقوط زوجها. وقد نتج عن الحادثة إصابة عدد من رجال الأمن إصابات متوسطة نقلوا إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج حيث أكد مصدر طبي أن حالتهم الصحية مطمئنة. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد محسن بن صالح الردادي أن المتابعة الأمنية لحادث إطلاق النار التي تعرض لها أحد رجال الأمن أثناء أدائه لمهامه على طريق المدينة - مكةالمكرمة السريع أسفرت بتوفيق الله عن رصد مرتكب الاعتداء في إحدى الاستراحات بطريق المدينةالمنورة – ينبع وذلك في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء ، وأثناء محاصرته وتوجيه النداءات له بتسليم نفسه فاجأ رجال الأمن بإطلاق نار كثيف من سلاح رشاش حيث تم الرد عليه بالمثل مما أدى إلى إصابته والقبض عليه وقد توفي بعد وصوله للمستشفى. وبين الناطق أنه اتضح من التحقيق الأولي في القضية أن الجاني مطلوب في عدد من القضايا الجنائية . وبحسب بعض المصادر فإن الجاني الذي أطلق النار على رجل أمن أثناء أدائه مهمته على طريق مكة - المدينة السريع ثاني أيام العيد كان تحت المتابعة الدقيقة من قبل رجال التحريات والبحث الجنائي بعد جمعهم معلومات عنه قادتهم لمعرفة المكان الذي يختبئ فيه قرب مركز المسيجيد (90 كلم غربي المدينة) ، وبعد إحساسه بالمتابعة حاول تضليل رجال الأمن باصطحاب زوجته والتوجه إلى محافظة ينبع حيث تمكنت الجهات الأمنية من تحديد مكانه . وتم تطويق محطة الوقود من قبل قوات الطوارئ الخاصة والدوريات الأمنية والحرس الوطني ،ووصول رتل من المركبات والآليات المصفحة و سيارات الإسعاف التي وصلت إمداداتها من ينبع والمدينة ، وانتهاء بمحاصرة المبنى الذي تحصن به المطلوب وزوجته ،والمواجهة النارية بين الطرفين . والتي كانت تبدأ بإطلاق النار والقنابل اليدوية من قبل الجناة فيرد رجال الأمن عليها مع إعطاء عشرات الفرص لاستسلامهم من خلال دعوات متكررة عبر مكبرات الصوت بإلقاء السلاح وتسليم نفسيهما حتى سقط الجاني أرضا بعد إصابته بطلقتين ناريتين من قبل القناصة في كتفه و فخذه . في حين واصلت زوجته إطلاق النار بجنون نحو رجال الأمن رافضة الانصياع للنداءات المتكررة وعند نفاد الذخيرة قبلت عرض الاستسلام ،وتم إنزالها من الموقع الذي تحصنت به من خلال السلالم والتحفظ عليها ،وعقب تطهير الموقع قام رجال الأمن بتفتيش المبنى وتحريز المضبوطات، ونقل سيارة الجاني الملطخة بالدماء - (مرسيدس) ذهبية اللون - من الموقع لأحد المراكز الأمنية للتحفظ عليها حتى انتهاء مجريات التحقيق.