أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن مقتل رجلي أمن وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى مقتل اثنين من المطلوبين يُشتبه في تورطهم بحادثة "الأحساء"، والتي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، وجرح تسعة آخرين، في وقت سابق الاثنين. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء الثلاثاء، بأنه "تم رصد وجود عدد من المشتبه بتورطهم بالمشاركة في ارتكاب الجريمة الإرهابية، وذلك بمجمع استراحات بحي المعلمين، بمحافظة بريدة، بمنطقة القصيم." وتابع المصدر نفسه أنه "أثناء مباشرة رجال الأمن في إجراءات القبض عليهم، تعرضوا لإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة، حيث تم التعامل مع الموقف بمقتضى الأنظمة، والرد على مصدر النيران بالمثل"، مما أسفر عن مقتل اثنين من المطلوبين، و"استشهاد" اثنين من أفراد الأمن، أحدهما ضابط برتبة "نقيب"، وإصابة اثنين آخرين. كما أشار المتحدث الأمني إلى أن العمليات الأمنية التي تمت في عدد من مناطق المملكة، لملاحقة المشتبه بتورطهم في حادثة الأحساء، أسفرت عن إلقاء القبض على 15 شخصاً، بينهم 6 تم الإعلان عن توقيفهم في بيان سابق، في محافظة "شقراء" بمنطقة الرياض، ومحافظتي "الأحساء"، و"الخبر" بالمنطقة الشرقية. ومن بين التسعة الذين تم إلقاء القبض عليهم، بحسب البيان الأخير للداخلية السعودية، أربعة تم القبض عليهم بمحافظة بريدة، فيما تم القبض على اثنين آخرين في محافظة "البدائع" بمنطقة القصيم، بالإضافة إلى شخص في الأحساء، وشخص في محافظة شقراء، وآخر في مدينة الرياض. ولم يفصح المتحدث الأمني عن هوية القتلى من المطلوبين، أو الذين تم إلقاء القبض عليهم، إلا أنه أكد أن "رجال الأمن عازمون على تنفيذ مهامهم في التصدي لمخططات هؤلاء الخوارج، الذين يسعون للنيل من الأمن والاستقرار، وإحباطها"، بحسب ما أورد البيان. وتضاربت التقارير حول طبيعة الأحداث التي شهدتها قرية "الدالوة"، بمحافظة الأحساء، والتي يتركز فيها وجود الأقلية الشيعية، حيث ذكرت الرياض أن خمسة قتلى سقطوا، وأصيب تسعة بإطلاق نار على تجمع "بأحد المواقع"، في حين أشارت مصادر إلى أن الهجوم استهدف احتفالاً شيعياً في "يوم عاشوراء."