قالت وكالة الانباء السعودية إن خمسة اشخاص قتلوا برصاص مسلحين ملثمين في قرية بالمنطقة الشرقية بالمملكة في وقت متأخر من مساء الاثنين. ونقلت الوكالة عن متحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية قوله ان تسعة اشخاص اصيبوا في الهجوم الذي وقع في قرية الدالوة بمحافظة الاحساء. وقال المتحدث "عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء يوم الاثنين... وأثناء خروج مجموعة من المواطنين من أحد المواقع بقرية الدالوة .. بادر ثلاثة أشخاص ملثمين بإطلاق النار بإتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية وذلك بعد ترجلهم من سيارة توقفت بالقرب من الموقع." وقالت الوكالة دون ان تذكر تفاصيل ان المصابين نقلوا الى المستشفى لتلقي العلاج وان شرطة الاحساء باشرت بإجراء تحقيقات. والاحساء هي أحد المركزين الرئيسيين للاقلية الشيعية في السعودية ذات الغالبية السنية. والمركز الاخر هو القطيف. وأظهرت تسجيلات مصورة بثت في مواقع للتواصل الاجتماعي ويزعم انها تصور محصلة الهجوم جثة على الارض والدماء تحيط بها خارج مبنى واناسا يتحركون مسرعين ويطلبون المساعدة. ولم يتسن على الفور التأكد من صحة تلك التسجيلات. وأظهر أحد التسجيلات المصورة رجلا يمسك فوارغ طلقات عند مدخل ما يبدو انه مسجد للشيعة عليه اثار دماء. ويحتفل الشيعة حول العالم بذكرى عاشوراء إحياء لاستشهاد الامام الحسين حفيد النبي محمد في معركة قبل 1300 عام. والقطيفوالاحساء هما بشكل تاريخي مركز المظاهرات المناهضة للحكومة والداعمة للشيعة. ويقول الشيعة انهم يعانون تمييزا في فرص التعليم والتوظيف في الحكومة وانهم يشار اليهم بعبارات مسيئة في كتب واحاديث بعض المسؤولين السنة ورجال الدين الذي يعملون لهيئات حكومية. ويشكون ايضا من قيود على انشاء اماكن العبادة والاحتفال بالعطلات الشيعية ويقولون ان القطيفوالاحساء يحصلان على تمويل من الدولة اقل من البلدات السنية ذات الحجم المماثل. وتنفي الحكومة السعودية إتهامات بالتمييز ضد الشيعة. وفي اكتوبر تشرين الاول أصدر قاض سعودي حكما بالاعدام على نمر النمر رجل الدين الشيعي البارز في المنطقة الشرقية بتهم من بينها "إشعال الفتنة الطائفية" و"الخروج على ولي الامر". وكان اعتقال النمر قبل عامين قد اثار احتجاجات للشيعة في القطيف. واشار احصاء سكاني حكومي في 2001 الى انه كان يوجد حوالي مليون سعودي شيعي. لكن دبلوماسيين امريكيين قدروا في برقية للسفارة في 2008 نشرها موقع ويكيليكس انهم يمثلون ما يصل الى 12 بالمئة من اجمالي سكان المملكة البالغ عددهم الان 20 مليونا.