قالت وزارة الداخلية السعودية ان الشرطة اعتقلت رجل دين شيعيا بارزا في المنطقة الشرقية بالمملكة في وقت متأخر يوم الأحد بعد ان اصابته بالنار في الساق خلال تبادل لاطلاق النار. وأدت انباء اعتقال الشيخ نمر النمر إلى اندلاع مظاهرات في منطقة القطيف التي اغلب سكانها من الشيعة في المنطقة الشرقية والتي كانت بؤرة احتجاجات تزعم تعرض الشيعة للتمييز وحيث ينظر إلى رجل الدين على انه من الراديكاليين البارزين. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله انه عندما "حاول المذكور ومن معه مقاومة رجال الأمن ومبادرته لهم بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية اثناء محاولته الهرب فقد تم التعامل معه بما يقتضيه الموقف والرد عليه بالمثل والقبض عليه بعد اصابته في فخده." وقال المتحدث انه تم نقل نمر إلى المستشفى. واضاف انه متهم باثارة الفتنة. وقال توفيق السيف وهو زعيم محلي شيعي ان انباء اعتقال نمر اثارت احتجاجات في قرية العوامية بمنطقة القطيف. ونشر نشطون من المنطقة الشرقية التي يتركز فيها الشيعة صورا على الانترنت للشيخ نمر في عربة. وكان مغطيا بما يبدو انه ملاءة بيضاء بها بقع من الدماء. وقال محمد النمر شقيق الشيخ نمر إن الشرطة اعتقلت رجل الدين اثناء عودته بسيارته من مزرعة إلى منزله في القطيف. وأضاف ان الشرطة اخذته من سيارته وشوهدت بقع دماء قرب السيارة. وقال محمد ان شقيقه كان مطلوبا من قبل وزارة الداخلية منذ شهرين بسبب ارائه السياسية. وتابع انه تبنى في الأشهر الاخيرة كثيرا من قضايا الشيعة وعبر عن آرائه بشأنها مطالبا بحقوقهم. وذكر محمد النمر أن الشيخ نمر احتجز من قبل عدة ايام عامي 2004 و2006. ويشكو الشيعة في السعودية من التمييز. ويقولون انهم يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على وظائف حكومية أو أماكن بالجامعات وان مناطقهم تعاني من ضعف الاستثمارات وان دور عبادتهم غالبا ما يتم اغلاقها. وتنفي الحكومة الاتهامات بالتمييز. واندلعت احتجاجات صغيرة ومتفرقة العام الماضي في المنطقة الشرقية التي تتركز بها صناعة النفط ويعيش فيها نحو مليون شيعي. وأظهر احصاء حكومي من عام 2001 ان عدد الشيعة في المملكة العربية السعودية بلغ اكثر من مليون شخص. وفي يناير كانون الثاني أمرت المملكة باعتقال 23 شيعيا في المنطقة الشرقية اتهمتهم بالمسؤولية عن الاضطرابات التي أدت إلى حوادث اطلاق للنار واحتجاجات في الاسابيع الأخيرة. Tweet