قالت مصادر شيعية محلية يوم السبت ان شيعة سعوديين نظموا احتجاجا محدودا في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط بالمملكة القريبة من البحرين حيث اسفرت اضطرابات الى مقتل ستة اشخاص. وذكرت ان مجموعة من الشيعة نظمت احتجاجا يوم الخميس في بلدة العوامية قرب مدينة القطيف مركز الشيعة السعوديين على الخليج للمطالبة باطلاق سراح بعض من الشيعة ممن تحتجزهم السلطات في السجون دون محاكمة. وتخشى السعودية اكبر مصدر للنفط بمنظمة اوبك من احتمال امتداد الاضطرابات في البحرين - حيث تحتج الاغلبية الشيعية على الحكومة السنية - الى الاقلية الشيعية التي يعيش اغلبها في المنطقة الشرقية مصدر الثروة النفطية للسعودية. وذكر موقع راصد الشيعي على الانترنت ان محتجين تجمعوا في وسط البلدة الصغيرة لكنهم ظلوا صامتين ولم يحملوا اي لافتات لتجنب استفزاز السلطات. ويقول الشيعة انه رغم تحسن اوضاعهم في ظل الاصلاحات التي بدأها الملك عبد الله بن عبد العزيز لكنهم لا يزالون يواجهون قيودا في تقلد الوظائف الحكومية العليا. وتنفي الحكومة هذه الاتهامات. وكانت العوامية - وهي بلدة اقل ثراء بشكل واضح عن باقي مناطق المملكة - مسرحا لاحتجاجات استمرت اسابيع عام 2009 بعدما شرعت الشرطة في البحث عن رجل الدين الشيعي نمر النمر الذي كسر احد المحرمات حين اشار في احدى خطبه الى ان الشيعة قد يسعون يوما ما الى اقامة دولة منفصلة. جاء هذا التهديد الذي يقول محللون انه لم يسبق له مثيل منذ اثارت الثورة الايرانية عام 1979 احتجاجات مناهضة للسعودية في اعقاب اشتباكات بين شرطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وزوار شيعة في المدينة. ومنذ ذلك الحين يقول شيعة المملكة ان الوضع عرف طريقه للهدوء لكنهم لا يزالون ينتظرون تنفيذ الكثير من وعود الاصلاح. ويقول مسؤولون ان الشيعة يمثلون عشرة بالمئة من سكان السعودية رغم ان دبلوماسين يقولون ان النسبة تقارب 15 في المئة.