يبدو أن الكاتب في صحيفة (الشرق) الزميل سعود محمد الثيان غير ملم جيدا بخارطة وطنه ومواقع المدن فيها وتوزيعها السكاني،وبإختصار نحن ما زلنا نعاني من تهويل وتزوير وتضخيم بعض وكالات الأنباء العالمية والقنوات الفضائية حينما تتناول الشأن السعودي خاصة إذا كان القائمون على إعداد تلك المواد من بعض الأخوة العرب حيث تضيع المصداقية والموضوعية (!) ، لكن أن يأتي مثل هذا التشويش من كاتب سعودي فهذا أمر غير مقبول البتة . الزميل سعود الثنيان تناول في مقالته المنشورة في صحيفة الشرق الثلاثاء 27 شعبان 1433 بعض الأحداث التي وقعت في مدينة القطيف ونجم عنها مواجهات بين بعض سكان هذه المدينة مع بعض رجال الأمن لكنه في عنوان مقالته وفي نص المقالة أظهر ما يفيد أن سكان المنطقة الشرقية كلهم ينتمون للفئة التي ظهر منها اولئك المشاغبون فضلا عن أنه أظهر كل مدن الشرقية في مواجهات مع رجال الأمن عطفا على فهمه أن مدن الشرقية يقطنها أخواننا الشيعة وتحديدا عندما قال " فالأحداث التي تمر بها مدن المنطقة الشرقية تستدعي......" أهمس في إذن أخي سعود قائلا ينبغي عليك أن تعيد قراءة كتاب الجغرافيا الخاص بوطنك لتعرف أن العوامية قرية من قرى القطيف والقطيف مدينة من مدن المنطقة الشرقية والمنطقة الشرقية من أكبر مدنها الدمام والخبر ،والقطيف، والجبيل ،والخفجي ،ورأس تنورة ،ودارين، وبقيق، والأحساء، والظهران، وحفر الباطن، ،والنعيرية، وأن الغالبة العظمي من سكان الشرقية هم من أهل السنة وأن الشيعة المتواجدين في القطيف هم أكثرية والشيعة المتواجدين في الأحساء هم أقلية وفي العموم هم مواطنون سعوديون يعيشون جنبا إلى جنب مع أخوانهم السنة وأن من شذ منهم بفكره أو تصرفاته يمثل نفسه ولا يمثل كل الشيعة والعكس صحيح عند السنة، وبالتالي توجيه خطابك لسكان الشرقية يفيد أنهم كلهم شيعة أو الأكثرية منهم شيعة خطأ ينبغي تصحيحه لأن خطأك جاء بحسن نية ولكن أعداء السعودية يستغلون مثل هذه الأخطاء لخلق فتنة بين السنة والشيعة وللتشويش على الرأي العام . (مهند العلي)