استنكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان والزعيم الأبرز للدروز فيه، وليد جنبلاط، الهجمات التي تعرض لها عدد من اللاجئين السوريين في مناطق تقطنها غالبية درزية بالبلاد، وما تبع ذلك من شتائم دينية، مضيفا أن العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كان دائما ما يعتبر الدروز "عشيرته" وتوجه إليهم بالقول: "هل تريدون أن نخذل خادم الحرمين؟ وبحسب "CNN بالعربية"، فإن مواقف جنبلاط جاءت خلال جولة على مناطق تقطنها غالبية درزية في لبنان بعد حوادث تعرض لها عدد من اللاجئين السوريين، في ظل التوتر السائد في البلاد على خلفية اختطاف جماعات سورية مسلحة لعدد من جنود الجيش اللبناني، وتحدث الزعيم الدرزي قائلا: "سأقول كلاما ربما لا يعجب البعض، لكنني مضطر أن أصارحكم، كي لا نقع مجددا في الجهل والخطأ والجريمة، والذي حدث في هذه المنطقة وهذه القرية بحق اللاجئين السوريين هو جريمة." وتابع جنبلاط مستنكرا التشنجات المذهبية التي وقعت في المنطقة قائلا: "أتى البعض وأهان المسلمين وشتم النبي محمد، سأقولها بكل صراحة، النبي نبينا هذه أيضا جريمة، وتعرض الموحدين العقال الى الخطر في كل مكان، فعودوا الى الأصول وبناء الجوامع وإلى الفرائض الخمس، عودوا الى الإسلام فأصلنا مسلم، بغض النظر عن تفسيرنا اللاحق في قضية كتب الحكمة، لكن هذه الكتب مبنية على العقل، ولا يمكن ان نستمر بهذا الجهل." ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن جنبلاط قوله: "ميزوا بين الإرهاب وبين السوري اللاجئ، أما إذا اشتبهنا بأحدهم أنه إرهابي فلنلجأ الى الدولة.. أحببت ان أقول هذا الكلام، واعلم انه صدمة لكم، لكن لا أستطيع أن أسكت عن جريمة بحق اللاجئين السوريين، وعن جريمة بحق المسلمين." وتطرق جنبلاط إلى التداعيات الإقليمية الممكنة لتلك الأحداث قائلا: "أخانا خادم الحرمين الشريفين (العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز،) أدان الإرهاب، وكان دائما يقول لي، إن بني معروف (اسم للدروز) هم عشيرتي. أتريدون ان نخذل خادم الحرمين الشريفين؟ وان نعرض مصالح الموحدين في الخليج وفي كل مكان الى الخطر؟ فهل هذا ما تريدونه؟ لذلك أعود وأقول حكموا العقل، واتركوا المخابرات والجيش والمعلومات أن تقوم بواجبها." وفي كلمة لاحقة ألقاها خلال الجولة نفسها، هاجم جنبلاط النظام السوري قائلا: "النظام تراجع، وهذا ليس بسر، هذه هي منطقة الجولان السوري بيد الجيش السوري الحر والنصرة، موضوع الشمال احتلتها تلك المجموعات التي تسمي نفسها "داعش" هناك أمر غريب، وبرأيي حتى هو (النظام) بجبروته المدمر دمر حتى طائفته قيل لي بأن عدد القتلى من الطائفة العلوية يناهز 70الى 80 الف لا تدخل الى بيت من بيوتهم إلا وأعلام سوداء وليس هناك شباب، بل شيب ونساء وأطفال."