غيّب الموت صباح أمس، رئيس الهيئة الروحية العليا لطائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين (96 عاماً). ونعت الطائفة عبر هيئتها الروحية ومشيخة العقل وقياداتها ونوابها وفاعلياتها وعموم أبنائها، «الشيخ الجليل الطاهر المرجع الروحي للطائفة، علم التقوى والحكمة والتوحيد، العارف بالله». ويشيع الراحل اليوم في الثالثة بعد الظهر في بعقلين - الشوف، على أن تقبل التعازي في بيت بعقلين ابتداء من غد وحتى 6 أيار(مايو) المقبل. واعتبر المكتب الإعلامي للرئيس السابق للحكومة سعد الحريري ان «لبنان خسر رجلاً كبيراً من رجال التقوى والتوحيد والحكمة، عرفه اللبنانيون علماً من أعلام الإيمان والتقشف والتضرع إلى الخالق، وعاملاً في سبيل وحدة لبنان وشعبه ونصرة القضايا العادلة». وأجرى اتصالاً هاتفياً برئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط معزياً . واجمع وزراء على اعتبار الراحل «خسارة كبيرة للبنان ولطائفة الموحدين الدروز». وقال النائب أنور الخليل: «الراحل الكبير تميز في حياته بالدعوة الدائمة إلى الوحدة في الفكر، وبين أبناء طائفة الموحدين الدروز، كمنطلق لتوحيد الكلمة بين اللبنانيين عامةً والمسلمين خاصة. ووصف رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان ولي الدين بأنه «كان رمزاً من رموز العفّة والحكمة والتوحيد وعلماً مشرّفاً حاضناً وحامياً للطائفة والوطن في أصعب الظروف والمحن». وتمنّى على أبناء الطائفة «الحفاظ على مسلكيته ووصاياه داعياً إلى «المشاركة الكثيفة في تشييعه». وتقدّم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بالتعزية من «الاخوة في طائفة الموحدين الدروز بأحرّ التعازي القلبية، بوفاة الشيخ وليّ الدين، الذي كان مَعيناً لا ينضب من العقل والتقوى، والحرص على الوحدة الوطنية عامةً ووحدة الجبل بشكل خاص». وقال الشيخ نصر الدين الغريب: نحن بأمس الحاجة لرأيك السديد وقد تقلدت المسؤولية في قيادة الهيئة الروحية وكنت مثالاً يحتذى. واعتبر عضو «جبهة النضال الوطني» النائب نعمة طعمة الى ان «غيابه خسارة لكل شرائح المجتمع اللبناني، نظراً لمكانة هذا الشيخ الجليل ورمزيته، الذي كان له الدور الداعم لإرساء مصالحة الجبل، برعاية الكاردينال نصرالله صفير والزعيم الوطني وليد جنبلاط، اضافة الى دوره في دعم عودة المهجرين والتعايش بين الدروز والمسيحيين ونعت «لجنة التواصل الدرزية لعرب ال48» رئيس الهيئة الروحية في لبنان، وقالت في بيان: «اننا إذ نعزي أنفسنا أولاً، نرفع تعازينا الحارة لعموم أهل الدين ولجميع أبناء الطائفة المعروفية في كل مكان، خصوصاً أهلنا ومشايخنا في جبال الشوف في لبنان». واعتبر رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب أن «وفاة ولي الدين خطب جلل قائلاً: «الطائفة هي اليوم بحاجة لحكمتك وعقلك الراجح، وكلمة الحق التي تقولها، ولا تخشى لومة لائم».