أكد مصدر مسؤول في الإدارة العامة لتعليم منطقة الرياض، تقدم نحو خمسة آلاف معلمة بطلب إجازة رعاية مولود خلال الأسبوعين الماضيين، الأمر الذي حدا بمسؤولي وزارة التربية إلى توجيه مديري التعليم في المناطق بإيقاف قبول إجازات رعاية المولود عن المعلمات حالياً، بهدف عدم الإخلال بالعملية التعليمية مع بدء العام الدراسي الذي ينطلق الأسبوع المقبل. وتابع المصدر، وفقا ل"الاقتصادية"، أن الوزارة لم تصدر تعميما مكتوبا لمديري التربية والتعليم يؤكد إيقاف الإجازة، بل تم توجيههم شفهياً من قبل مسؤولين في الوزارة. وهو ما يتطابق مع ما صرح به المتحدث الرسمي للوزارة مبارك العصيمي أمس الأول الذي نفى صحة صدور أي تعاميم جديدة بخصوص إجازة رعاية المولود، مشيرا إلى أن ما يتردد من أنباء بهذا الشأن عار من الصحة. وقال العصيمي في تغريدة له عبر تويتر: "توضح التربية أن ما يتم تداوله على أنه تعميم من نائبة الوزير نورة الفائز حول إجازة رعاية المولود غير صحيح، وأنه لم يصدر من الوزارة أي تعميم بهذا". يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الخدمة المدينة أسماء 3620 مواطنة فقط تم تعيينهن لشغل الوظائف التعليمية لهذا العام، بينما تبرز إشكالية وجود طلبات إجازات رعاية مولود في منطقة واحدة هي الرياض تفوق عدد المعلمات المعينات في جميع المناطق، ما يجعل وزارة التربية والتعليم تعجز عن تغطية هذا العدد وإيجاد بديلات لهن. وأوضح المصدر أن عددا من المعلمات تقدمن لإدارة التربية والتعليم في الرياض مطلع الأسبوع الجاري بطلبات لإجازات رعاية مولود، وتم إبلاغهن بإيقافها، وطلب منهن تقديم إجازات استثنائية (لا تحصل المعلمة فيها على راتب)، ما دفع 70 في المائة منهن إلى رفض طلبها وقبولهن بالعمل وتأجيل إجازة رعاية المولود (تستحق فيه ربع الراتب) لوقت آخر. ويبقى الأمر ما بين شد وجذب من كلا الطرفين الوزارة والمعلمات، حيث تؤكد المعلمات حقهن في الحصول عليها في أي وقت وفقاً ما نصت عليه المادة 22 من لائحة الإجازات في الخدمة المدنية، لكن تتمسك وزارة التربية والتعليم بحقها في رفض قبولها أيضا وفقاً للمادة نفسها والتي نصت على الموافقة عليها متى ما اقتضت مصلحة العمل ذلك خاصة مع بداية العام الدراسي وتقدم أعداد كبيرة لطلبها.