يكافح الجيش الأمريكي لصد حملة جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام لغلق مطار بغداد، وهو أكبر مطار في العراق وشريان الحياة الرئيسي للعاصمة العراقية، بحسب ما نقله موقع وكالة أنباء "ONA". وقال الموقع أن صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية اليوم، نسبت إلى مصادر قولها إن المشكلة تكمن في أن جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام أدركت أن هذا المطار هو نقطة استقبال خط المساعدات الأمريكية والإيرانية لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الشيعية، وتوقعت المصادر أن تهاجم داعش المطار بحلول نهاية شهر يوليو الجاري. وقال مصدر في الجيش "لو سيطروا على المطار ستكون بغداد مكشوفة بالكامل، هذه هي خطوة داعش المقبلة ". وحتى الآن تنتشر عناصر داعش على مسافة 15 كيلومترا من بغداد، وأرسلت الجماعة التابعة للقاعدة – وفقًا للصحيفة – انتحاريين لمهاجمة النقاط العسكرية والشرطية في محيط العاصمة وبداخلها. وحددت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" مطار بغداد نقطة الدخول الوحيدة للمساعدات الأمريكية للمالكي، وينشر الجيش الأمريكي سرب طائرات هجومية ومروحيات هجومية من طراز إيه إتش -64 دي و طائرات بدون طيار "بريديتور-بي" لحماية السفارة الأمريكية في العراق. وقال مسؤول أمني أمريكي سابق إن هجوم داعش على مطار بغداد يهدد بقطع الإمدادات الأمريكية ويعرض التواجد العسكري الأمريكي المتنامي هناك للخطر. وتقول تقارير إن داعش تمتلك مجموعة من الخيارات بشأن كيفية مهاجمة المطار وغلقه بعد ذلك، وتمتلك انتحاريين وصواريخ ومدافع تمكنها من استهداف القوة المسؤولة عن تأمين المطار. وقال مسؤول في الجيش الأمريكي "إن داعش تعمل باسلوب احترافي، وهذا السيناريو واقعي للغاية".