أشاد وكيل المرجعيات الدينية الشيعية في الكويت محمد باقر المهري بما قال انه دعم من حكومة سمو الشيخ جابر المبارك للحكومة العراقية ممثلة برئيسها نوري المالكي، محذرا من ان تنظيم داعش يستهدف امن واستقرار الدول المجاورة وليس العراق فقط، طبقا لصحيفة "الوطن" الكويتية أمس. جاء ذلك في تصريح للمهري قال فيه: نشيد بموقف حكومة الكويت المساند والداعم للحكومة العراقية المتمثلة بالسيد نوري المالكي حيث اجرى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة العراقية اكد فيه وقوف الحكومة الكويتية ضد التنظيمات الارهابية وحرصها على الامن والاستقرار والطمأنينة في العراق الشقيق حفاظا على سياسة ووحدة ارضية واستقلاله. واضاف المهري في تصريحه بان دولة الكويت ترفض جميع الاعمال الارهابية والعمليات المسلحة ضد الابرياء في اي مكان في العالم وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي تسودها الحرية والديموقراطية ولها منشآت تشريعية وفيها مجتمعات مدنية وفيها انتخابات حرة ونزيهة، وتحاول وتصمم بارساء دعائم الوحدة الوطنية والديموقراطية في البلاد وسمعتها الخارجية طيبة ولها مكانة عالية وراقية في العالم ولها احترامها وترتيبها. وختاما قال المهري ان تنظيم داعش لا يستهدف العراق وحده بل يشكل خطرا حقيقيا على امن واستقرار الدول المجاورة وجميع دول المنطقة فعلينا الحذر واليقظة من هذه الجماعة المسلحة الارهابية التي تذبح وتقطع رؤوس الابرياء من الرجال والنساء والاطفال من دون رحمة او شفقة. هذا وفي تقرير منفصل لصحيفة "الوطن" الكويتية ، اعتبر الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين في العراق د.محمد بشار الفيضي ان الخليجيين المقاتلين مع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» يسيئون للثورة العراقية، موضحا ان ما يشهده العراق حاليا هو ثورة قامت ضد الظلم ولا تفرق بين سني وشيعي أو كردي وعربي ولا علاقة لداعش بها. وقال الفيضي في تصريح ل«الوطن» عبر الهاتف «ان الثورة ثورة شعب.. وهيئة علماء المسلمين العراقية تقف الى جانب هذا الشعب»، لافتاً الى ان «الثوار يحققون انتصارات كبيرة فيما الأجهزة الأمنية هربت وخلفت وراءها ثروة من الأسلحة والمعدات الثقيلة والخفيفة». وكشف الفيضي ان «الثوار هدفهم الوصول لبغداد حيث تدور المعارك الآن في حزام بغداد»، مؤكدا انه «من حق الثوار ان يجلعوا بغداد هدفهم لأن النظام القائم هو الذي ارتكب في حقهم أبشع الجرائم على مدى سنين طويلة على الرغم من سلوك الناس لسنوات الطرق السلمية والاعتصامات لكن حكومة المالكي لم تلتفت لهم بل اجتاحت تلك الاعتصامات بالدبابات مما اضطر الثوار للجوء للرد المسلح». واستطرد الفيضي مشددا على انه لا يمكن الوثوق بالمالكي في مفاوضات جديدة، معللاً ذلك بالقول «لدينا تجارب مرة معه فهو ليس محل ثقة شركائه السياسيين فضلا عن ان يكون محل ثقة للشعب العراقي». الموقف من «داعش» ---------------------- وعن موقف الهيئة من «داعش» قال الفيضي ان «داعش فقد الحاضنة الشعبية واستوطن الصحراء وعندما اندلعت الثورة استغلها، فداعش لديه أهداف تختلف عن أهداف الثوار الذين هدفهم تحرير العراق وتأسيس حكومة تمثل الشعب العراقي كله يكون فيها تداول سلمي للسلطة». وعليه قال الفيضي «ان داعش أضر بالثورة حيث سلط الاعلام الغربي الضوء على وجوده بشكل أكثر مما هو على ارض الواقع وحاول ان يبين للعالم ان الساحة لا يوجد بها سوى داعش وهذا غير حقيقي فالثورة ثورة شعب يتعرض للظلم منذ عشر سنوات وداعش لا يشكل نسبة تذكر في هذه الثورة». ولفت الفيضي الى ان تركيبة المقاتلين في داعش في العراق تختلف عن تركيبة المقاتلين في داعش في سورية، موضحا ان داعش العراق يغلب عليه وجود المقاتلين العراقيين في حين ان داعش سورية يوجد به مقاتلون من جنسيات متعددة. وعن وجود مقاتلين خليجيين في داعش أجاب بالقول «هؤلاء يسيئون الى ثورتنا»، مردفاً «ثورتنا لا تفرق بين سني وشيعي أو عربي وكردي». واختتم الناطق باسم هيئة كبار العلماء في العراق د.محمد بشار الفيضي بالقول «ان ثورتنا تسعي للخلاص من الظلم والوصول بقضيتنا لشاطئ الأمان من خلال دولة عراقية ينعم أهلها بخيراتها وتكون سلما لأهلها وجيرانها والعالم، لكن ثمة عقبات وفي مقدمتها الموقف الأمريكي المساند للمالكي وايران مهما حاولت أمريكا اخفاء ذلك».