قال الناطق باسم «المجلس العسكري لثوار العراق» حسام الدين الدليمي إن «الثوار العراقيين مستمرون في ثورتهم ضد جيش نوري المالكي حتى إسقاطه، وإنهم باتوا يخوضون حرباً على الأرض ضد عناصر إيرانية موجودة لدعم المالكي على الأرض العراقية»، وأشاد بتنديد السعودية أمس «بسياسة الإقصاء والتهميش التي لجأت إليها الحكومة العراقية طوال الأعوام الماضية». وأضاف أن «موقف المملكة غير مستغرب، ومواقفها مجربة في القضايا الإسلامية والعربية». وتابع: «نحن نرفض السياسة الطائفية بكل أشكالها، ولا نفرق بين مكون وآخر، ولكن المالكي وصفنا بأننا غير عراقيين وإرهابيون ونحن معتصمون سلميون على مدى عام كامل». وأكد الدليمي أن ما يجري في العراق اليوم من أحداث هو «نتيجة سياسة التهميش والتخوين التي انتهجتها حكومة المالكي ضد الشعب العراقي وحربها ضد أحد مكوناته»، وقال إن «الاعتصامات بدأت منذ عام في الأنبار وغيرها من المحافظات، بسبب الظلم الذي وقع عليها، كونها تعرضت للظلم والتهميش في المماطلة بإعطاء الحقوق، ونعمل على رفعه اليوم بثورتنا». وأضاف: «قدمنا المطالب للمالكي ودعوناه لرفع الظلم عنا، ولكنه لم يستجب، ووصف المعتصمين بأنهم غير عراقيين وإرهابيون، وفي كل تجمعاتنا السلمية رفعنا السجادة والقرآن الكريم دلالة على سلمية وصفاء مطالبنا، إلا أننا تعرضنا لهجوم غادر في الساحات، وسحقتنا عشرات الطائرات والمدفعية، وبعدها اضطررنا في عشائر الأنبار أن ندافع عن أنفسنا، وحشدنا القوات التي بات يقودها قادة من الجيش العراقي السابق من الذين كانت لهم صولات وجولات في ساحات الحرب مع إيران، وتصدوا لقوات المالكي وألحقوا بها خسائر فادحة، وقدموا له ست مبادرات ولكن المالكي لم يستجب، والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان تغاضت عما يجري في العراق من ظلم وإقصاء طوال الفترة الماضية مع كل أسف». وأشار إلى أن «المالكي لم ينجح في السير لاستقرار العراق منذ توليه الحكومتين السابقتين، وقال: «انهيار الجيش العراقي بشكل سريع أعطى دلالة واضحة على فشل حكومة المالكي، واتضح للجميع أنها لا تستطيع إدارة الدولة، وهي الحكومة التي أتت خلف الدبابات المحتلة». وتابع: «المالكي كذب على الدول الغربية في شأن دخول تنظيم داعش، وحاول تبرير قتل الشعب بغطاء الحرب على الإرهاب، ولم يصدق في وعد واحد منذ توليه الحكومة»، لافتاً إلى أن ما يجري في السجون العراقية من اغتصاب وتعذيب للنساء أمر لا يمكن السكوت عنه. وتابع: «نحن ننادي بالسلمية، وطالبنا بوقف التعذيب، ومع ذلك لم يستجب هو وجيشه، وظل يستهدف مكوناً واحداً من مكونات العراق حتى اليوم، فتوحدنا ضده». ولفت إلى أن «الثوار يتعهدون حماية أمن العراقيين وممتلكاتهم، ويحملون روح التسامح، وروح المسلم الحقيقي وأخلاق الفرسان والعرب، ونتعامل مع الأسير بشكل محترم»، مضيفاً: «مع ذلك كله، لن نتسامح مع كل من حمل السلاح وقتل العراقيين ورمّل النساء ويتّم الأطفال».