من المقرر أن يصدر القضاء الأميركي الأربعاء المقبل، حكمه على شابة سعودية سرقت 5 مصارف أميركية، خلال فبراير الماضي، بعد أن اعترفت بكل السرقات التي ارتكبتها بسلاح السهل الممتنع، بحسب صحيفة "الشرق". الشابة رانيا حمد، وهي من الطائف وعمرها 24 عاماً، وقعت في فخ إلكتروني من النوع الرشيق؛ واحتجزتها السلطات الأمنية. وكانت رانيا التي تقيم مع والدتها في مدينة "روزفيل" بولاية مينيسوتا تحمل جواز سفر سعودياً وآخر أميركي، تدخل إلى البنوك متحجبة، أو بقبعة فوق شعر أشقر مصبوغ، وأحياناً أسود، ودائماً تضع نظارة سوداء لإخفاء ملامحها، ثم تقترب من موظف على الصندوق وتسلمه ظرفاً فيه رسالة، وحين يفتحه يقرأ عبارة مما قل ودل: "أعطني بعض المال، فأنا مسلحة" فيرتبك ويناولها ما يتيسر لظنه أن السلاح في حقيبتها، عندها تمضي مسرعة وتختفي، وكله على مرأى من كاميرات مراقبة كانت ترصدها وهي داخل البنك أو خارجة منه بالمال المسروق. ومما ذكره القاضي ستيفن راو في حيثيات وموجبات الابقاء عليها محتجزة، أنها إلى جانب اعترافها بالسطو على المصارف الخمسة، روت أنها تعاني من علة تجعلها تسمع أصواتاً في رأسها، ولا تعرف مصدرها، وبأنها تفكر في إيذاء نفسها، لكنه اعترف بأن أي موظف في أي بنك سرقته، لم يرها تحمل سلاحاً أثناء عمليات السطو، بل كان يرجح حملها لسلاح مما كان يقرأه في رسالتها بأنها تحمل سلاحا وتريد مالاً، كما أن رجال "الأف.بي.آي" لم يجدوا أي سلاح معها أيضاً حين اعتقلوها. والبنوك الأربعة التي قامت بسرقتها في ولاية مينيسوتا هي: "بنك كلاين" في 15 أغسطس، وبعده بأسبوع "فيرست ستيت بنك أوف وايومنغ" ثم "بنك تي.سي.أف" بأول سبتمبر، وتلته بسرقة "فيرست ستيت بنك أند تراست" بعد 4 أيام. أما الخامس فكان "بنك دايري ستيت" في 9 سبتمبر، وهو في ولاية ويسكونسن، المجاورة لمينيسوتا، وفي اليوم التالي اعتقلوها. ولم يكشف القضاء الأميركي للآن عن حجم ما سطت عليه رانيا من ضحاياها البنوك، ولا مدة العقوبة بالسجن التي تنتظرها الأربعاء المقبل في إدانة أكيدة بعد اعترافها بما ارتكبت من سرقات، لأن ما قامت به يتضمن تهما متنوعة، منها التهديد المزيف، إلى جانب السطو والاحتيال، وكل تهمة لها عقوبتها.