يرى ريشارد ديفيدسون، مؤلف كتاب (الحياة العاطفية للدماغ- The Emotional Life of Your Brain)، أن شخصياتنا وأنماط تفكيرنا واستجاباتنا العاطفية لها علاقة وثيقة بطبيعة أدمغتنا، لكننا بالرغم من ذلك قادرون على التغيير. فيما يلي بعض التمرينات ، بحسب مجلة "فوربس"، التي ستساعدك على تقوية شبكة المسارات العصبية لدماغك، لتتمكن من التفكير بإيجابية أكبر وبوعي أفضل وأكثر مرونة وقدرة على التركيز وفهم الإشارات الاجتماعية، ولتحقيق القدرة على التحكم بعواطفك: 1. اجعل منزلك ومكان عملك يبعثان على التفاؤل: إذا أردت تحفيز نفسك على النظر إلى محيطك بإيجابية أكبر، فاعمل على ملء منزلك ومكان عملك بأشياء مبهجة تذكرك بأحداث سعيدة، كصور للعائلة أو لإجازات سابقة. ويقترح ديفيدسون تغيير الصور كل بضعة أسابيع بحيث لا تعتاد عليها. 2. عبر عن امتنانك: يقول ديفيدسون إن التعبير عن الامتنان بصورة منتظمة سيساعدك على الشعور بإيجابية أكثر. فلا تتردد في قول كلمة شكرا، وخصص مذكرة يومية لتذكير نفسك بالأمور الجيدة في حياتك. 3. الثناء والإطراء على الآخرين: يعتقد ديفيدسون أن استغلال الفرص المناسبة للإطراء على الآخرين، سيمكنك من تدريب دماغك على التفكير يإيجابية في الناس والحياة وفي نفسك. 4. مارس التأمل الذهني: حتى تعي ذاتك، عليك القيام بالتأمل الذهني على نحو منتظم. اختر الوقت الذي تشعر فيه بأنك أكثر يقظة وتأهبا، واجلس في وضعية مستقيمة، وركز على عملية تنفسك، ولاحظ التغيرات النفسية التي تطرأ عليك. فإن تشتت ذهنك، أعد التركيز على طريقة تنفسك من جديد. 5. تدرب على التركيز لمدة 10 دقائق يوميا: إذا أردت تعزيز قوة تركيزك وانتباهك، عليك تخصيص 10 دقائق من كل يوم للجلوس في غرفة هادئة، والتركيز بنظرك على شيء ما، مثل: مصباح المكتب أو قطعة فنية. وحاول الإبقاء على تركيزك بعيدا عن الشرود. 6. انتبه إلى لغة الجسد: لتحسين مهاراتك الاجتماعية وأسلوب تعاملك مع الآخرين، عليك أن فهم لغة الجسد لدى الناس في تفاعلاتهم الاجتماعية المختلفة، واكتشاف المشاعر التي يحاولون التعبير عنها. ثم حاول تسجيل ملاحظاتك عن إشارات الوجه ولغة الجسد التي يقوم بها أصدقاؤك وزملاؤك، وكيفية توافقها مع أسلوب الكلام ونبرة الصوت. 7. حدد المحفزات العاطفية لديك: إذا أردت التقليل من ردود أفعالك العاطفية، وتفهم المواقف بشكل أوضح، عليك وضع قائمة تحدد فيها الأحداث والتصرفات التي عملت على تحفيز ردود فعلك، ومن ثم خصص ما يقارب 15 دقيقة للتفكير في هذه التصرفات، مع التنفس بعمق إلى حين شعورك بالراحة والاسترخاء. 8. التعاطف: لتعزيز صفة المرونة في شخصيتك، عليك القيام بالتمرين التالي لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 10 دقائق، وتكريرها من 4 إلى 5 مرات أسبوعيا: تخيل في ذهنك شخصا تعرفه يمر في أزمة ما، كجارك المريض مثلا. وعند كل عملية استنشاق تخيل نفسك تحمل جزءا من المعاناة عن كاهل هذا الشخص، وعند كل زفير تخيل هذه المعاناة تتحول إلى تعاطف سيساعد على تخفيف ألمه.