كشف وزير الداخلية المصري، محمد إبراهيم، عن تلقيه تهديدات ب"الإعدام"، من قبل الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، أثناء وجود الأخير في السلطة، على خلفية أحداث العنف التي وقعت أمام مقر جماعة "الإخوان المسلمين" بالمقطم، المعروفة باسم "أحداث مكتب الإرشاد." ونقلت "CNN بالعربية" تصريحات إبراهيم لاحدى الصحف المصرية، إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الجمهورية في 22 مارس/ آذار من العام الماضي، طلب منه تدخل الشرطة لإنقاذ مكتب الإرشاد، والذي كان يتعرض لحصار المئات من المتظاهرين المناوئين لجماعة الإخوان. وأشار وزير الداخلية إلى أنه أجاب على رئيس الجمهورية، آنذاك، بقوله إنه لا يمكنه الدفع بقوات الأمن، خاصةً بعد سقوط ما يقرب من 11 قتيلاً من المتظاهرين، برصاص مسلحين يطلقون النار من أعلى مكتب الإرشاد، حتى لا يُقال إن الشرطة هي من قامت بقتل المتظاهرين، وطلب منه إصدار تعليماته لأنصار الإخوان بالتوقف عن إطلاق النار. وهنا رد عليه مرسي قائلاً: "اسمع يا محمد يا إبراهيم.. أنا اللي جبتك وزير.. إنت فاكر إن 30 يونيو (حزيران) هتنفعك؟.. أنا بأحذرك، وبقولك بالفم المليان 30 يونيو هتفشل، وهعدمك إنت والسيسي بإيدي في قلب ميدان التحرير.. ومش هارحمكم"، بحسب ما نقلت الصحيفة شبه الرسمية عن وزير الداخلية. وتطرق وزير الداخلية إلى التقارير التي تحدثت عن خطة الرئيس "المعزول"، مع قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، التي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيماً إرهابياً" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لاعتقاله ووزير والدفاع، عبدالفتاح السيسي، يوم خطاب مرسي الشهير، قبل ساعات من احتجاجات 30 يونيو/ حزيران 2013. وقال إبراهيم: "بعض الناس اتصلوا بي، وقالوا لا تذهب لحضور الخطاب في هذا اليوم، لأن الإخوان يدبرون شيئا لك وللسيسي.. لكني كنت متاكداً أنهم لن يستطيعوا عمل شيء وذهبت، وعندما دخلت قابلوني بعاصفة من الغضب والشتائم، بحجة أنني أرفض تأمين مقرات الإخوان.. وقام البعض بإسكاتهم." وعن جماعة "أجناد مصر"، التي أعلنت مسؤوليتها عن موجة تفجيرات واغتيالات استهدفت عدداً من ضباط الجيش والشرطة مؤخراً، قال وزير الداخلية: "هذه الجماعة تضم طلاب جماعة الإخوان، والذى يجب أن يعلمه الجميع أن كل الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة جماعة الإخوان." ولفت أيضاً إلى أن "جماعة بيت المقدس" هي "واحدة من المنظمات الإرهابية التي خرجت من عباءة جماعة الإخوان"، وأضاف أن "المنظمات الإرهابية واحدة وإن تعددت الأسماء"، معتبراً أن "الإخوان هي الحاضنة لكل هذه المنظمات." وشدد على قوله: "نحن لا نقف عند أسماء المنظمات، ولا يعنينا هذا، وما يعنينا هو أننا نحارب هذا التنظيم، كلهم إرهابيون، والقوات تتعامل معهم على هذا الأساس "، بحسب ما أورد تقرير الصحيفة اليومية واسعة الانتشار.