تعتزم وزارة العدل خلال أسبوعين البت في مقترح توحيد زي المحامين ليكون تعريفًا ورمزًا لمهنة المحاماة بكافة المحاكم، طبقا لما أوردته "المدينة". وقال مدير الإعلام والنشر بوزارة العدل إبراهيم الطيار ل»المدينة» إن المحاكم لا زالت تدرس توحيد زي المحامين، مشيرًا إلى أن رداء المحاماة فكرة قدمها أحد المحامين، وطرحت كثيرًا في الإعلام، وتفاعلت الوزارة معها، وتبحث إمكانية تطبيقها. وأشار إلى أن وكيل الوزارة كان قد أحالها إلى رئيس لجنة قيد المحامين؛ لأجل الانتهاء من دراستها الأمر الذي ستظهر نتائجه في الأسبوعين المقبلين. وقال المستشار القانوني مراد الصبيح إن فكرة اعتماد رداء موحد لجميع المحامين فكرة جيدة، ولا بأس بها؛ لأنها ستميّز المحامين عن غيرهم من الوكلاء الشرعيين الذين وصفهم ب»الدخلاء على المهنة»، مشيرًا إلى فكرة لباس زي أو رداء خاص بالمحامين يعود تاريخها من حيث النشأة إلى فرنسا نتيجة واقعة كان بها ظلم، وتم على إثرها لبس رداء أسود، وجرى بعد ذلك العُرف عليها. وأضاف إنه من خلال نظرة إيجابية لهذا الموضوع فإنني أتمنى أن تكون هذه الفكرة هي بداية لتصحيح وضع المحامي من خلال اعتماد هيئة خاصة بالمحامين تكفل حقوق المحامي المهنية كاملةً لكي يسعى في تحقيق العداله المنشودة منه، وتحمي مهنته من الدخلاء عليها، فمهنة المحاماة حاليًّا بحاجة إلى عمق أكبر من حيث أتم حصر الترافع في القضايا على الأصيل أو قريبه، أو المحامين، الأمر الذي نتمنى أن نلامسه مستقبلاً كما عهدنا على وزارة العدل الكثير من المساعي نحو النهوض والتطور في وزارته، وتسخير الصعاب للمحامين. من جانبه قال المحامي عبدالكريم القاضي إننا نقدر أي اهتمام وتطوير -ولو كان بسيطًا- حيث إن اللباس سيكون علامة إيجابية وجمالية ناصعة، فيما إذا كانت في مقام الإكرام بالإظهار فتفتح له الأبواب، ويرى الناس من هذا الذي تذلل له الصعاب، ويدخل حيث يشاء فيجدون أنه المحامي، وهذه علامته التي تميّزه عن سائر المتابعين. وأضاف إن وزارة العدل تسعى حثيثة للرقي بوزارة العدل، وإصدار القرارات الناجحة في ما يخص نظام المحاماة، وأن قرار توحيد الزي لا يزال مطروحًا وتحت الدراسة في وزارة العدل. وعلى الصعيد ذاته قال المستشار القانوني عبدالعزيز العصيمي إن توحيد الزي ما هو إلاّ تمييز المحامي عن غيره من دخلاء المهنة، وكان هذا القرار المفترض أن يكون منذ إصدار نظام المحاماة في المملكة؛ لأن جميع الدول لديهم رداء موحد، لافتًا إلى أنها تجلب للمحامي الرزق -بعد الله- من حيث معرفة الناس بأن مَن يلبس الرداء هو محامٍ ممارس لمهنة المحاماة.