لم يكتسب المبتعثون من الغربة العلم والمعرفة فقط، وإنما زادتهم شعورًا بمعاناة العمالة الوافدة في بلادنا والذين دفعتهم لقمة العيش للاغتراب والبعد عن الأهل والوطن لسنوات. هذا الشعور تحدث عنه عدد من المبتعثين ل«عكاظ اليوم» إذ تقول بشاير بن حسن ( مبتعثة بفلوريدا ) تجربة الابتعاث أكسبتني الشعور بالمغتربين في بلادنا وخاصة "العمالة المنزلية" فنحن اغتربنا للابتعاث ووجدنا حسن المعاملة من أهل البلد وبرغم الاختلاف اللغوي والاجتماعي، فقد جعلني أشعر أكثر بالمغتربين والعاملين الأجانب في وطنا. وأضافت: أقول لكل من يعامل هؤلاء بطريقة غليظة ينبغي أن تتخيل نفسك مكانها والعمل في بيئة غير بيئتك وبعيد عن أهلك سيكون حاضنا لهم مراعيا لمشاعرهم دون التأنيب والمعامله الخشنة. بينما يقول يوسف الراجحي، رئيس النادي السعودي بجامعة بوسطن: في الغربة استشعرت معاناة السائقين لأنهم بشر مثلنا ويريدون العيش في حياة كريمة ومستقرة وقريبة من الأهل، والابتعاث أعطانا فرصة عظيمة للاطلاع على الثقافات المختلفة وكيفية تعاملها مع الجنسيات. وتقول أمينة عبدالمحسن من أواتاوا بكندا، ل"عكاظ اليوم": حقيقة أصبحت أتعاطف مع العمالة المغتربة، ولاحظت كيف هم محرومون من أبسط حقوقهم حتى في ممارسة دينهم وللأسف البعض يحرمهم حتى من الخروج من المنزل أو الاختلاط بالناس سواء من أبناء جلدتهم أم لا بحجج واهية.