(مغتربات الأفلاج) رواية جديدة صدرت للشاعرة والروائية بشائر محمد وهي إحدى المهتمات بالشأن الروائي والقصص والشعري والشأن الثقافي بصفة عامة.. وجاءت روايتها في أبواب شتى تبدأ ب»الرحلة 637، في ديوان «الخدعة» المدنية، إلى الأفلاج، فندق خمس نجوم «كلهم فالصو»، صداقة لم تتم، رقصة على طريق الموت، والله وصار لنا باص، وأخيراً انخبطت، ما تشوف شر يا بو إبراهيم، ست معلمات وكفيل، حرب حرب، النار ولا العار، معلمات بلا مبدأ، الكفيل يتحول إلى سي السيد، فكرة مجنونة، حريق في الذاكرة، إحساس لم يخطئ، نفيدكم أننا لا نستغني، في آخر النفق.. ورقة بيضاء، أنا لا أكذب ولكني أتألم، وما جنيت على أحد، موت وخراب ديار، إصبعان صغيران وخصومة، وحدي أواجه الطوفان، عندما حاول أبي قتلي، الفصل حسب النظام، رائحة الزنجبيل، الاختبار المؤلم، أشياء لا أفهمها، الآن فهمت، لنا مع الفرح موعد آخر، الرحلة 627 تغادر من جديد، ليست النهاية، نجوم في ليل الاغتراب». تحكي عن معلمة تغترب في منطقة الأفلاج وتفارق الأهل والأحباب والديار والوجوه التي ألفتها إلى ديار جديدة لم تألفها أو تتعرف عليها إلا من مذيع النشرة الجوية أو في كتب الجغرافيا وتصف لنا ما تكابده تلك المعلمة من اختلاف نوعيات وطبقات المعلمات وذلك كان جلي في باب «حرب الحريم» فتقول عن ذلك «جاءت المعلمات الجديدات وكن أنموذجاً مغايراً لباقي المجموعة متغطرسات مشاكسات ينظرن إلينا بدونية، ورفضنا مشاركتنا في العمل المنزلي» وكان رد إحداهن «نعم؟ تبوني أغسل لكم الحمامات والمواعين هذا اللي ناقص» كما تصور معاناة المعلمات المغتربات وصعوبة حياتهن في الغربة، وتسجل مرئياتها عن مواقفهن وصفاتهن واختلافهن ما بين متواضعة ومتغطرسة ومشاكسة وذلك في أبواب عدة، وتصف لنا مجتمع المغتربات وجلسات الصفاء والسمر بينهن فتقول: «فكانت فرصة سانحة جداً لممارسة «الحش» على أصوله..». ولقد جاءت الرواية في طباعة جيدة وإخراج فني جميل بأسلوب سلس وسهولة في العرض ليعيش القارئ بوجدانه معها وهي موقن بأنه سوف يخرج بالامتاع والفائدة معاً، ومزيداً من العطاء لكاتبتنا المتميزة.