بعزيمة الواثق وإصرار المجد يثبت السعوديون يوما بعد آخر تفوقا وتميزا، خاصة في حال أتيحت لهم الفرص وأعطوا الثقة، وفي الوقت الذي تمكن فيه مواطنون في مجالات مختلفة من تحقيق نقلات نوعية في أعمالهم وقفزات عملية في تخصصاتهم، وإذا كان العديد من المواطنين يرى أن العمل الفندقي غير مجد فإن الشاب السعودي عبد الرحمن خالد محمد المنصور رأى غير ذلك بعد أن حصد جائزة أفضل موظف في خدمة العملاء في قطاع الفنادق في تنافس مثير مع عدد من الموظفي، وذلك بحسب تقرير "الاقتصادية" التالي: يقول الموظف عبد الرحمن: "عملت تحت إدارات متعددة من بينها مدير هندي، وهو ما يرفضه بعض الشباب السعوديين في العمل". ويعد إصرار عبد الرحمن في الحصول على الوظيفة والتدرج في تحقيق مزايا له قبل أن يصل لمستوى مدير خدمة العملاء، حيث يقول: "تابعت مع مديري الهندي وتعلمت عددا من الفنون التي يجب أن يتحلى بها موظف خدمة العملاء قبل أن يتم إسناد مدير خدمات العملاء في فندق موفنبيك بريدة". ويبين أن العديد من السعوديين يرون أن العمل الفندقي غير مجد رغم أنه من الممكن تحقيق قفزات عملية في العمل فيه متى ما وجد الصبر لدى الموظف، مشيرا إلى أنه تدرج في العمل وجرب العديد من الفرص مهما صغرت فهو عمل في مطاعم وقبلها في شركة سيارات. من جهته، قال إبراهيم المشيقح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في القصيم إن قطاع الفنادق يوفر وظائف متعددة ومن الممكن أن يحقق السعودي مميزات كبيرة في هذا القطاع، مشيرا إلى أن تجربة عبد الرحمن خالد تعد مثالا رائعا للشباب السعودي للتفوق في مجالات السياحة والفندقة خصوصا أنها توفر العديد من الفرص السانحة أمام الشباب. وأضاف المشيقح من أهم الميزات في العمل هو عدم الترفع أو عدم الصبر والبحث عن نتائج سريعة دون وضع هدف لتحقيقه في حياة الشاب العملية، ممتدحا إصرار وتفاني المنصور في عمله في القطاع الفندقي قبل أن تقتنع لجنة التحكيم في جائزة التميز السياحي وتمنحه لقب أفضل موظف خدمة عملاء.