كيف تمكن عدد قليل فقط من قادة الأعمال وأصحاب المشاريع، من تحقيق نتائج استثنائية وابتكارات ذات تأثير قوي في اقتصاد السوق المتغير بسرعة؟ يبدو أن لديهم خبرة أكبر في تحولات السوق والتكنولوجيا، وليس فهما متقدما في القدرة على التطور التدريجي فقط. كما أنهم يتخذون خطوات جريئة باستمرار ليظلوا في الطليعة، بالرغم من أنها مخالفة للحكمة غالبا. إن أفضل مثال واضح للعيان هو ستيف جوبز، مؤسس شركة أبل، ذو الرؤية بعيدة المدى. بالإضافة إلى أشخاص عديدين منهم: ريتشارد برانسون، مؤسس مجموعة (فيرجين غروب- Virgin Group)، وهوارد شولتز، الرئيس التنفيذي لسلسلة مقاهي (ستاربكس). وفيما يلي أهم 10 مفاتيح توضح أسباب قيادة الابتكارات ذات التأثير القوي على السوق، التي يتمناها كل رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة، وذلك طبقا لتقرير مجلة "فوربس" لهذا الشهر: 1. اجعل الثقة أساسا للقيادة: إن الثقة والنزاهة من أهم الصفات التي على القادة التحلي بها اليوم في بيئة الأعمال المتغيرة. إذ عليك أن تكون صادقا وصريحا وجديرا بالثقة، سواء داخل الشركة أو خارجها؛ فمن بدون الثقة لا أحد سيتبعك، حتى أفضل المبتكرين. 2. استخدم التحفيز بالأسئلة لا بالأجوبة: قال بيتر دراكر في إحدى المرات: "الأخطاء الكبيرة لا تقع نتيجة الأجوبة الخاطئة، بل نتيجة طرح السؤال الخاطئ." كما أن النتائج الاستثنائية لا تأتي من إجابات اعتيادية، لأسئلة محددة مسبقا من قبل قادة تقليديين. 3. ابحث عن الخبراء في المنظمة: حدد الأفراد الذين لديهم بصمة في الابتكار على مدى سنوات عديدة، كذلك الموظفون الجدد الذين لديهم الرؤية نفسها. وعلى القدر ذاته من الأهمية، عليك التعامل سريعا مع من يعرقلون الابتكار، بما في ذلك البيروقراطيين من دعاة السلطة، أو المشككين. 4. كن حالما فقد تحقق مبتغاك: أن تطمح للعظمة أمر يتطلب استكشاف الحقائق، بما في ذلك الحقائق الخفية، وتشاركها مع الآخرين. ويمكن لمحاكاة الأبطال والأشخاص الذين تتخذهم قدوة لك، أن يؤدي إلى الإسهام في تحقيق طموحاتك الخاصة إلى حد بعيد. 5. تبنى مخاطر جديدة: يؤدي الخوض في المخاطر إلى التعلم السريع والإبداع. كما يعزز الفضول والنشاط والتركيز القدرة على الاستكشاف، مما يؤدي إلى نشوء الابتكار ذات التأثير القوي على السوق. 6. تعاون من أجل الابتكار: لخلق ثقافة الابتكار، يجب على القادة أولا إنشاء ثقافة التعاون. وهذا يعني إشراك وإلهام مواهب الآخرين الإبداعية، واحترام أفكار الموظفين، وتقديم رؤى جديدة تؤثر في قرارات المجموعة. 7. ادمج الأفكار القديمة بالجديدة: تظهر أفكار مبدعة وجديدة وذات قيمة للعملاء، عند دمج الأفكار المسبقة والتطبيقات والنتائج. لهذا، اعثر على الأشخاص الذين يشذون عن القاعدة بشكل إيجابي، وعزز التوتر الخلاق والمعتدل الذي يمكن أن يؤدي إلى الابتكار. 8. تطور أو تحمل العواقب: العمل أمر مهم، لاسيما عندما يكون غير مألوف وفريدا من نوعه. وعندما تكون بصدد العمل، وتنتج شيئا في الواقع، فإن الناس ستتجاوب وستساهم وستتعاون. فالابتكار لا يأتي من دون عمل واجتهاد. 9. ليكن ابتكارك ذا طابع خاص بك: يولد ذلك من تميز شخصية الفرد الذي التحق برحلة الابتكار. ولا يمكن تقليد الابتكار الذي يتمتع بطابع شخصي بسهولة، لأنه ينتج من هوية ثقافية فريدة من نوعها. 10. حدد الهدف من ابتكارك: في أي مسعى، يجب أن يكون هناك غرض محدد من ورائه. كذلك لا ينشأ الابتكار الاستثنائي من قيامك بمجازفات من دون دراسة مسبقة. إنه يأتي من التركيز على التعلم، واتباع المنهجيات المثبتة من قبل رجال الأعمال، والقادة العظام. وحتى الإبداع وحده لا يكفي لتقديم ابتكار حقيقي، إلا إذا قام فريق كامل بإنجازه مع شغف ومثابرة لتنفيذه.