اثنين من الصحفيين كانا قد اختطفا قبل ستة أشهر في سوريا، هما الآن بطريقهما للعودة إلى بلدهما، وذلك بعد تسليمهما إلى السلطات التركية، وذلك طبقا لتقرير "CNN بالعربية" اليوم. وفي بيان لصحيفة "الموندو" الأسبانية الأحد، قالت أن السلطات التركية تسلمت مراسلها خافيير اسبينوزا والمصور المتعاقد، ريكاردو غارسيا فيلانوفا، وعرضت صورة لها معهما ظهرا فيها بصحة جيدة ومعنويات مرتفعة بمطار بيروت الدولي. ولم يتطرق بيان الصحيفة إلى تفاصيل الإفراج عنهما، علما أنهما اختطفا في سوريا بسبتمبر/أيلول الماضي. وكان فيلانوفا قد دخل إلى سوريا برفقة اسبينوزا، ولكن ليس ضمن مهمة لصحيفة "إلموندو"، ويبلغ المراسل من العمر 49 سنة، في حين يبلغ المصور من العمر 42 سنة، وسبق لهما السفر معا إلى سوريا عدة مرات. وسبق أن تعرض اسبينوزا للاختطاف خلال تغطيته الصراع المسلح في ساحل العاج، أما فيلانوفا فهي المرة الثانية التي يختطف فيها في سوريا، إذ سبق أن احتجز 12 يوما عام 2012، وفقا لما أكده غيرفاسيو سانشير، وهو صحيفي إسباني على معرفة شخصية بهما. وبحسب "إلموندو" فقد اختطف فيلانوفا واسبينوزا عند حاجز مسلح في منطقة "تل أبيض" بمحافظة الرقة المجاورة للحدود مع تركيا، وقيل إنهما احتجزا لدى جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروفة إعلاميا ب"داعش" والتي ترتبط بتنظيم القاعدة، وذلك بهدف "التأكد من أنهما ليسا جاسوسين" وفقا للصحيفة. وتضيف "إلموندو" إن الصحفيين كانا برفقة أربعة عناصر من الجيش السوري الحر، تعرضوا بدورهم للاختطاف، ولكن أفرج عنهم بعد أسبوعين، علما أن اسبينوزا كان عام 2012 في المركز الإعلامي بحي بابا عمرو بمدينة حمص، الذي قتل فيه المصور الفرنسي، ريمي أوشليك، والمراسلة الأمريكية، ماريا كولفن.