انتقد مشرعون أمريكيون طريقة تعامل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الحرب الأهلية في سوريا وطالبوا برد أمريكي أقوى على الصراع وتحسين سبل اطلاع الكونجرس على خطط البيت الأبيض بهذا الصدد، وذلك طبقا لتقرير "DW.DE" الألمانية، وفي ما يلي التفاصيل: أبرزت مناقشات ساخنة خلال استجواب آن باترسون مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وتوم كانتريمان وهو مساعد آخر لوزير الخارجية الانقسام العميق بشأن السياسة الخارجية بين الكونجرس سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين وإدارة أوباما. ويشعر أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بخيبة أمل لفشل الإدارة في فعل المزيد في سوريا حيث قتل 140 ألف شخص وتحول الملايين إلى لاجئين وتدرب آلاف المقاتلين المتشددين الأجانب على حمل السلاح للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وقال جون مكين السناتور الجمهوري وهو منتقد دائم لسياسة أوباما الخارجية إن السياسة الأمريكية إزاء سوريا تمثل "فشلا ذريعا"، مضيفاً: "تقف أعظم أمة في العالم بلا حراك وهي تشاهد هذه الإبادة الجماعية تحدث." كانت لجنة العلاقات الخارجية قد صوتت في مايو/ آيار للسماح بإرسال مساعدات عسكرية للمعارضة السورية ووافقت في سبتمبر/أيلول على استخدام القوة العسكرية الأمريكية في الصراع، لكن لم ترسل واشنطن مساعدات فتاكة وتخلى البيت الأبيض بعد ضغط أعضاء آخرين في الكونجرس عن خطط لقصف سوريا بعد الاتفاق مع روسيا على تدمير أسلحة الأسد الكيماوية. وانتهت الجلسة بعد أن طلبت اللجنة عقد جلسة سرية لسماع شهادة عما يجري بشأن بحث القيام بعمل عسكري والإجراءات التي يجري اتخاذها وإفادة عن تدمير أسلحة الأسد الكيماوية.