تفضل حكومة مدريد قيام شركة تيليفونيكا للاتصالات الإسبانية شراء شركة ديجيتال بلوس التابعة للمؤسسة الكبيرة بريسا ،التي من ضمن ما تصدره جريدة الباييس، وذلك لتفادي اقتناء قناة "الجزيرة" لهذه الشركة التي تعاني من أزمة مالية خانقة. وهناك موقف أوروبي لمنع قطر من التغلغل في الاعلام في القارة العجوز، وذلك وفقا لتقرير "رأي اليوم" أول أمس، واليكم التفاصيل: تعرض مؤسسة بريسا للبيع أسهمها في شركة ديجيتال بلوس التي تضم باقة كبيرة من القنوات التلفزيونية ومنها كنال بلوس بالإسبانية، لمواجهة الديون الكبيرة المستحقة عليها وتتجاوز أربعة ملايير دولار حاليا. وتمتلك بريسا وسائل إعلام متعددة أبرزها جريدة "الباييس″ وإذاعة "كادينا سير" ومئات الإذاعات المحلية في اسبانيا وأمريكا اللاتينية ودورا للنشر. وأقدمت على استثمارات خلال السنوات الأخيرة وحصدت خسائر كبيرة. وستشتري تليفونيكا أسهم ديجيتال بلوس بحوالي مليار و200 مليون دولار، ومن المنتظر إتمام الصفقة خلال هذا الأسبوع، وفق مصادر اقتصادية أوروبية. ويتنافس مع تيليفونيكا قناة الجزيرة التي ترى في دجيتال بلوس مقدمة للتغلغل في الاعلام الأوروبي. وأكدت الصحف الاقتصادية الفرنسية والأوروبية زيارة مسؤولين من الجزيرة لمقر ديجيتال بلوس في مدريد لتقييم هذه المؤسسة. ومن الصعب فوز الجزيرة بهذه الصفقة بسبب وجود فيتو أوروبي حقيقي لأن مخابرات عدد من الدول الأوروبية تحذّر من التغلغل الاعلامي القطري وتعتبره سلبيا وقد يتسبب في مشاكل مع دول خليجية. ورغم قوة العلاقات التي جمعت فرنساوقطر إبان حكم المحافظ نيكولا ساركوزي، رفضت باريس الترخيص لقطر بالإستثمار في الاعلام الفرنسي لأنه "منطقة محرمة" على الأجانب وخاصة دولة مثل قطر استعملت قناة الجزيرة في حروبها الدبلوماسية. ووعيا منها بهذا الفيتو، تتبنى الجزيرة باللغة الانجليزية خطابا إعلاميا معتدلا عن خطابها في النسخة العربية حتى لا يتم اتهامها بترويج التطرف.