عاد الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، إلى الأضواء مجدداً، بعدما عرضت الجالية العراقية في البحرين صورة وفيلماً قصيراً له بجامعة البحرين، في حفل خاص الخميس، مما أثار جدل سياسي واجتماعي على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك طبقا لتقرير "CNN بالعربية" التالي: عرضت الجالية العراقية مقطعاً مصوراً لصدام وهو يرقص مع عدد من القرويين، لقي تصفيقاً حاراً بين الجمهور، مما أعطى انطباعاً لتأييدهم الرئيس الراحل، الذي أثير حوله كثير من الانتقادات بعد غزوه لدولة الكويت، في الثاني من أغسطس/ آب 1990. وعلق وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على الموقف الذي شهدته جامعة البحرين بقوله: "ذاكرة البعض لا تتعدى عشاء البارحة، صدام احتل الكويت، وقصف الرياض والدمام والبحرين بمئات الصواريخ.. نحن لا نمجد هذه الأشكال." وتابع الوزير البحريني في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي قائلاً: "حماقة صدام جعلت العراقلإيران ليومنا هذا.. ولا يفتخر به إلا الضعوف"، وأضاف بقوله: "للأسف، هناك أناس لا زالت تعبد الأصنام وتمجدها"، على حد تعبيره. من جانبه، قال الناشط الحقوقي نادر عبدالإمام: "البعض، الذي يخالف حكومة (نوري) المالكي، ويعتبرها طائفية، لكن لا يؤيد صدام حسين، الذي هاجم في حرب دامية، ثلاث دول.. إيرانوالكويت والسعودية، عندما هاجم الخفجي، وأرسل صواريخه إلى هذه الدول دون رحمة." ووصف الحفل ب"فضيحة كبرى في جامعة البحرين"، وقال: "تم عرض فيلم يمجد الطاغية صدام حسين، وسط تصفيق الحضور"، وأضاف: "لكم الكرامة يا أهلنا في الكويت، يعز علينا ان ترفع صور صدام حسين في جامعة البحرين، وسط تصفيق البعثية." وكذلك قال المعارض البحريني، عادل المرزوق: "تمجيد صدام حسين في البحرين ليست حدثاَ، خصوصاً وأن غالبية المجنسين في البلاد متطرفون، ويمثلون خطراً على مستقبل الخليج كله." ومن المؤيدين، فقد غرد "هلال نجد" بقوله: "عندما ذبح الكفار أشجع رجل عربي بيوم ذبح الأضاحي.. لم يمت صدام، بل ماتت النخوة والشجاعة لدى العرب." وغرد "علي الأنصاري" قائلاً: "وين أنت يالّي بالملازيم قدام؟.. لو مات قلبك ما تموت العروبة.. ما صار فينا خير عقب صدام.. الدم يرخص والديار مغصوب."