من المستبعد أن تندثر هذه الصناعة، حيث إن البشر يطالعون الأخبار بصورة أكبر من أي وقت مضى. لذا سيكون هناك طلب مستمر وإقبال أوسع للحصول على مصادر أخبار موثوقة، وهنا يأتي دورك لتثبت جدارتك وترتقي بمسيرتك وتحصد ثمار جهودك. قدمت مجلة "فوربس" في تقرير سابق أعدته جينا غودرو، عشرة نصائح مهمة قد يستفيد منها الصحفيون الشباب: 1. إيجاد الأفكار الخلاقة ينبغي عليك أن تتعلم شيئا جديدا كل يوم، وتتعرف على أشخاص ملفتين للانتباه وأن تكتب وتتحدث عن مواضيع مستجدة. إذا قررت العمل في هذا المجال فأنت بحاجة إلى الموهبة والحماس كي تتمكن من التغلب على الظروف الصعبة. 2. مواكبة التطور ما زلت بحاجة إلى التحدث مع الأشخاص ومعرفة التوجهات القائمة وإعداد البحوث وإيصال نتائجها بصورة جذابة. ولكن عملية التحرير على شبكة الانترنت تتغير باستمرار، إذ إن الأعباء تتزايد على كاهل الصحافي شيئا فشيئا، وأصبح من الواجب عليه أداء مهام متعددة مثل ابتكار أفكار حديثة وإعداد التقارير وتحريرها ونشرها والترويج لها بنفسه. يتطلب هذا العمل استقلالية وحماسا وانتباها للتفاصيل. 3. اختيار الوظيفة المناسبة رغم أن الإعلام يتطور سريعا، فأنا ما زلت أصنف الوظائف الصحافية ضمن بندين: الإذاعية والكتابية. في الإذاعة، أي أخبار التلفاز والراديو، بمقدورك أن تكون إما مذيعا أو كاتبا للأخبار التي تبث مباشرة أو كليهما معا. أما الوظائف الكتابية فهي تتعلق بالصحف والمجلات المطبوعة أو الرقمية، إضافة إلى المواقع الالكترونية ووكالات الأنباء. إن مجال العمل في الصحافة يتراجع إجمالا، ولكن إن كنت ذكيا وماهرا فسوف تجد لك وظيفة تناسبك. ومن الخيارات الجيدة بالنسبة للصحافيين المستجدين أن يتوجهوا إلى وكالات الأنباء الشهيرة مثل (أسوشييتد برس- (Associated Press) فهي تعقد اختبارات دورية تقيس مهارات الحصول على الأخبار، وإذا حالفك الحظ فسوف تعينك إحداها في أي من المناطق التي تغطيها. 4. الموقع في مجال الإعلام، يعتبر الموقع الذي تتواجد فيه هاما للغاية حيث إن له تأثيرا قويا على نجاح مسيرة المرء المهنية. هناك طريقان يمكن أن تبدأ بهما مشوارك في عالم الصحافة: إما أن تنطلق من منطقة عمل صغيرة وتشق طريقك إلى أن تصل إلى منطقة كبرى رئيسية كالعاصمة مثلا، أو أن تبدأ مباشرة من المناطق المدنية البارزة. كلتا الإستراتيجيتين صحيحتان، ولكن تذكر أن فرص العمل الصحافي في المراكز المدنية أوسع من أي مكان آخر. 5. المنافسة لا شك أن هذا المجال يشتعل بالمنافسة من ناحية الحصول على وظيفة أو الحفاظ عليها أو تطويرها. وكل ما تقدم يعتمد على الأداء. في مجال التلفاز، تحتاج إلى نسبة مشاهدة عالية و"مواضيع" جذابة. أما في المطبوعات، يتوجب عليك ابتكار أفكار عظيمة وامتلاك علاقات جيدة ومهارة استثنائية في الكتابة. وفي مجال الصحافة الالكترونية، تحتاج إلى متابعين عبر شبكات التواصل الاجتماعي وإلى القيام بأعمال مقنعة. كما يتحتم عليك الابتعاد عن القصص الإخبارية التقليدية. ومع أن هذه المهمة تبدو صعبة إلا أن تنفيذها ممكن. 6. الاستعداد الجيد لربما كان من الأفضل لك أن تتلقى التدريب في صحيفة أو مجلة معروفة، أو أن تعمل بدوام جزئي فيها بحيث تقوم بالكتابة وتنمي مهاراتك، ويمكنك أيضا أن تقوم بأعمال صحافية حرة. وبالتالي سيكون لديك كم لا بأس به من الخبرة العملية حينما تقرر الانضمام إلى إحدى المؤسسات الصحافية اللامعة بدوام كامل. 7. التوقيت أنصح بدخول عالم الصحافة في وقت مبكر. صحيح أن بعض الأشخاص الناجحين يتحولون إلى مزاولة العمل الصحافي في منتصف مسيرتهم المهنية ولكنني أعتقد أن الإسراع في البدء والنجاح سيضمن لك التميز بشكل أكبر. وتعتبر فترات التدريب من الوسائل الرائعة لبدء العمل والتعرف على أناس جدد في المجال. ورغم أن منصب محرر مساعد لا يمتاز براتب كبير إلا أن بوسعك البدء من هناك، إذ إن المنافسة للحصول على وظيفة مندوب صحافي أو محرر أول قد تكون ضارية. 8. الراتب تتفاوت الرواتب بالطبع بين مؤسسة وأخرى، ووفق الموقع الذي تتواجد فيه. وقد يلجأ بعض المندوبين الصحافيين إلى تعزيز دخلهم من خلال القيام بأعمال جانبية مثل تقديم نقد لكتاب ما أو التحدث في برامج معينة أو كتابة أعمدة صحافية بشكل منتظم. ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي عليك التفاوض دوما بشأن الراتب، ويعتبر وقت استلام العرض الوظيفي أنسب وقت لذلك. لربما يتم رفض المبلغ الذي ستقترحه، لكنك إن لم تقم بهذا فلن تستطيع الحصول على الراتب الذي تطمح إليه. ويمكنك أيضا أن تستعين بمواقع الكترونية مختصة تبين متوسط الرواتب للمناصب في شركات بعينها أو السوق بشكل عام. 9. العلاقات ترتكز هذه الصناعة على العلاقات بشكل كبير. لا بد أن يقيم المرء علاقات وطيدة مع الخبراء في هذا المجال وزملاء العمل والأقران. وبإمكانك الاستفادة من الأساتذة الجامعيين المتخصصين في مجال الصحافة والذين يعملون فيه غالبا لتعريفك بالشخصيات المناسبة. كما تستطيع طلب المساعدة من أقرانك الذين يخضعون للتدريب في المؤسسات الصحافية كي يمدوك بصلات مفيدة. علاوة على ذلك، فإن إقامة علاقات جيدة مع مصادرك ستزيد من إتقانك لعملك فلا يجدر بك إهمالها أو قطع الصلة بها. 10. المجازفة نظير المكافأة ماذا يعني ذلك؟ إن صناعة الصحافة تتراجع، في حين تحتدم فيها المنافسة ولا تتوافر تلك الرواتب المجزية وينبغي عليك أن تتمتع بالمهارات العالية والاستقرار النفسي كي تجتاز اللحظات الحرجة بسلام.