سعت الحكومة القطرية ونظام الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى أن ينسب كل منهما لنفسه "دور البطولة" في إطلاق سراح 13راهبة، تم اختطافهن في هجوم على أحد الأديرة بمدينة "معلولا"، شمال غربي دمشق، أواخر العام الماضي، واليكم التفاصيل بحسب تقرير "CNN بالعربية": بينما ذكر وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، أن "الوساطة القطرية" نجحت في إطلاق سراح 13 راهبة أرثوذكسية، تم اختطافهن من دير "مار تقلا"، فقد نفى وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، أي دور مباشر أو غير مباشر لقطر، بإطلاق هؤلاء الراهبات. وقال العطية، في تصريحات الاثنين: "بتوجيهات من أمير البلاد.. الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.. قامت الأجهزة المعنية في الدولة بجهود حثيثة، منذ شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، للتوسط من أجل إطلاق سراح راهبات معلولا." وأضاف الوزير القطري أن هذه الجهود جاءت "إيماناً من (أمير قطر) بمبادئ الإنسانية، وحرصه على حياة الأفراد، وحقهم في الحرية والكرامة" ، مشيراً إلى أن إطلاق سراح هؤلاء الراهبات تم مقابل الإفراج عن "أكثر من 153 معتقلة سورية من سجون النظام السوري." إلا أن وزير الإعلام السوري أكد أن "العدد الحقيقي للذين أطلق سراحهم، مقابل الإفراج عن راهبات دير مار تقلا في معلولا، واللواتي كانت العصابات الإرهابية التكفيرية المسلحة قد اختطفتهن من الدير، هو 25 شخصاً، ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري." وشدد الزعبي على أن "عملية تحرير الراهبات جرت من دون أي اتصالات سورية قطرية، مباشرة أو غير مباشرة على الإطلاق.. بل كانت الجهات الأمنية اللبنانية، والتي مثلها اللواء عباس إبراهيم، المدير العام للأمن العام اللبناني، على اتصال مع الأجهزة المختصة في سوريا." واعتبر وزير الإعلام، في تصريحاته للتلفزيون السوري، أن "كل حديث عن اتصالات سورية قطرية، مباشرة أو غير مباشرة، ليس صحيحاً على الإطلاق.. بل هو محاولة لترويج بعض الأفكار، وتسميم الأجواء، وتحريض الرأي العام." وأضاف الزعبي أن "عملية تحرير الراهبات لم تكن لتحدث لولا الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل المراجع المختصة في سوريا، بناء على توجيهات من الرئيس بشار الأسد"، وتابع أن "كل كلام بأن أحداً من الذين أطلق سراحهم قد غادر سوريا ليس صحيحاً"، على حد قوله. رابط فيديو: 1 د http://youtu.be/ADCeIFOUpvM 3 د http://www.youtube.com/watch?v=f-ACDMJrn7s